تعددت النصائح الزوجية والتي تنقسم بين الزوج والزوجة، فنجد الزوج الذي يشتكي بأن زوجته لا تبادله المشاعر والعواطف أو أنها سريعة الغضب أو لا تهتم بمظهرها الخارجي أو وعدم الاهتمام بالواجبات الدينية، والمشكلة التي تعد قاتلة هي مشكلة الشك بين الزوجين وأيضا عدم الاهتمام بالأبناء او بعائلات الزوجين.
ومن النصائح الزوجية التي بينها الرسول صل الله عليه وسلم، الإخبار بأن المرأة ناقصة عقل ودين، وهنا يجب على الزوج أن يدرك هذا الامر جيدا، كما أن النبي الكريم حث الزوج على حسن معاملة زوجته في حديثه : "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" وهنا يبين الرسول بمعالمة الزوجة بشيء من الرقة والليونة.
وقدم أطباء علم النفس والاجتماع بعض النصائح الزوجية قبل وأثناء وبعد الزواج حتى يعيش الطرفان حياة اسرية سعيدة، من بينها تحديد الهدف من الزواج، فعندما يقبل الشاب على الزواج تسيطر عليه بعض العوامل الفسيولوجية التي بناء عليه لا يحسن الاختيار ومنها اشباع رغباته الجسدية ومنهم من يرى بان الزواج سيطرة وبسط للنفوذ وفرض رجولته على الطرف الاخر وهناك البعض الأخر الذي يرى أن الزواج عفة للنفس واتمام النصف الثاني من دين المسلم.
وهناك العديد من الآيات من القرآن الكريم حثت على ذلك في قوله:" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". ومن بين النصائح الزوجية التي يجب على الرجل أن يضعها في اعتباره عدم إخفاء عيوبه أمام من سيتزوجها والتي تتمثل في سرعة الغضب والغيرة والحرص الشديد وأشياء من هذا القبيل، حيث يجب على الرجل أن يقوم بالاتفاق على كل شيء مع أهل زوجته قبل الزواج منها على سبيل المثال كيفية الانفاق وتحديد الحياة المعيشية وعمل الزوجة وخروج الزوجة والاحتفال بالمناسبات الاجتماعية. بينما بعد الزواج تختلف النصائح الزوجية عنها قبل الزواج، حيث يجب على الزوج أن يجدد حبه لزوجته دائمًا وألا يكون ضد أي رأى تقترحه واشراكها في اتخاذ القرارات التي تقوم عليها الاسرة في الحياة المعيشية وتربية الاطفال والاطلاع الى المستقبل.
وننصح الزوج أيضًا ألا يكون سريع الغضب وأن يحاول التخلص من أي مواقف مؤلمة قد حدث من قبل الزوجة حتى لا تحدث نوعًا من التراكمات التي يترتب عليها الانفجار، كما ننصحه أيضًا أن يكون متذكرًا للمناسبات السعيدة التي مرت عليهما سويًا، فالزوجة عادة ما تكون في انتظار شيء جميل حتى ولو بكلمة في كل ذكرى.
يجب أن يحاول كل زوج أن يحتوي زوجته ويهتم بها وبمظهرها ويظهر حبه لها باستمرار لأن ذلك يحسن من علاقاتهما معًا ويساعدهم على تجاوز المشكلات والأزمات التي قد تعصف بحياتهما معًا في حال كانوا غير متفاهمين، كما نطالبه بالإكثار من تدليلها وإظهار خوفه عليها وسعادته لكونها زوجته بالقول والفعل معًا، لأنها ستبادله بالمثل وهو ما سيعود بشكل إيجابي على الأبناء.