حدثنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كثيرًا عن صفات الزوجة الصالحة، لكونها عماد لبنيان الأسرة، وعون لزوجها، فيقول رسولنا الكريم: "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل، خيرًا له، من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله".
وتأتي في مقدمة صفات الزوجة الصالحة، خدمة زوجها، وأن تعلم أن خدمتها له إنما هي طاعة لله، ففي أحد الأحاديث عن الزوجة الصالحة، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ايما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئًا من موضع إلى موضع تريد به صلاحًا، إلا نظر اللَّه إليها، ومن نظر اللَّه إليه لم يعذّبه". والزوجة الصالحة لا تخلو صفاتها من الطاعة، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت".
كما يجب على الزوجة أن ترفق بزوجها في كلماتها، وأن تظهر له مودتها، فقد جاء في حديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: "جاء رجل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني، وإذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟ إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك اللَّه هماً، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: بشّرها بالجنة وقل لها: إنك عاملة من عمّال اللَّه ولك في كل يوم أجر سبعين شهيداً".
وأشارت الأحاديث عن الزوجة الصالحة، إلى أنه يجب عليها أن تعاون زوجها على العبادة والجهاد، فيقول رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم-: "ايما امرأة أعانت زوجها على الحج والجهاد أو طلب العلم أعطاها اللَّه من الثواب ما يعطي امرأة أيوب عليه السلام". كما يجب على المرأة أن تصبر على زوجها إذا كان في خلقه من سوء، فقد ذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في أحد الاحاديث عن الزوجة الصالحة: "من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل ثواب آسيا بنت مزاحم".
كما جاء في أحد الأحاديث عن الزوجة الصالحة، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة: الودود، الولود، الغيور على زوجها، التي إذا أذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى عني، هي في الجنة، هي في الجنة، هي في الجنة".