فـأنت إن أرضيت زوجتك وجعلتها إمرأة سعيدة، تأكد أن حياتك الجميلة والسعيدة قد بدأت، فالزوجة هي ملكة بيتها، إن أسعدتها نلت أنت معها الحب والسعادة، وإن عذبتها سادت حياتكم مليئة بالشقاء، فالحياة لحظة سعيدة لعلنا لا نعرف كيف نعيشها حتى اليوم، وإن الحب لهو الحياة، والبيوت التي تخلو من الحب عتمة مُضلمة، لا نور فيها ولا حياة، والسعادة إن أردت الحصول عليها كرجل، فعليك بـ إرضاء الزوجة وإنهن النساء، أي أن إرضائهم سهل المنال، والغاية تُبرر لك الوسيلة في فعل أي شيء لنيل حب زوجتك ورضاها.
والحياة الزوجية هي حياة قائمة على علاقة حب ومودة ورحمة بين طرفين، "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" صدق الله العظيم، لذلك فإن المودة بين الطرفين هي أمرًا ضروري، حتى وإن كان للنساء بعض العصبية الناتجة من تقلباتهم المزاجية، فالمرأة أكثر عرضة من الرجل لمثل هذه المشكلات، شهريًا وبطريقة دورية، فهرمونات جسمها تتغير من لحظة إلى أخرى، مما يتسبب في تغيير مزاجها، لذلك تكون محاولاتك لـ إرضاء الزوجة في مثل هذه الأوقات هي أصعب بالتأكيد.. ولفعل ذلك يجب عليك فعل الاّتي..
1- عدم التعامل مع زوجتك بعنف لأن هذا يخلق بينكم حساسية في التعامل، وهو يحزن المرأة بشكل كبير، فلا تكن من هذا النوع وأرتقي بإسلوب التعامل معها، هذا إن كنت تريد إرضاء الزوجة حقًا، وكي تعودها على التفاهم ولا تجعلها تخاف منك، بل يجب أن تخاف عليك.
2- احترام كلماتك معها، لا تعدها بشيء ولا تفي بوعودك، فيتسلل الحزن إلى قلبها، وتبدأ بألا تثق بك فيجب عليك أن تلتزم بكلماتك تجاه زوجتك، فإن الزوجة تحب الرجل الوفي بوعوده معها وهذا إلى جانب إرضاء الزوجة بفكرة أنك تهتم لما تقوله لها وتتذكره جيدًا.
3- لا تتركها وحيدة لفترات طويلة، أقضي مع زوجتك 4 ساعات يوميًا على الأقل كي تشعرها بحبك لها وأنك تهتم لجلوسك معها، فإن عدم الإهتمام بالزوجة يولد بداخلها وحدة تدريجية، فالوحدة التي تتسلل إلى قلب إمراة متزوجة تتسبب في مشكلات عميقة بينها وبين زوجها، لذلك كي تقوم بـ إرضاء الزوجة يجب عليك وأن تخلق لها بعضًا من الوقت في يومك.
4- أن تسمع مشكلاتها يوميًا، وتتناقش معها، فالمرأة ربما تجلس بين حوائط المنزل طوال اليوم حتى تعود أنت إليها، فبعد قسطًا من الراحة وتناول الطعام، عليك الجلوس معها قليلًا، مُتيحًا لها الفرصة في الحديث والتشاور معك فيما يخص حياتها العامة ومشكلات منزلها، فتلك الأشياء البسيطتة يمكنك من خلالها أن تقوم بـ إرضاء الزوجة، فهي لا تحب شعور الوحدة في تناول المشكلات، فيجب عليك أن تتعامل مع الأمر بحكمة، وتتعامل معها أيضًا بتركيز، كي تعطي لها مساحة بإخبارك مشاعرها الدفيئة التي تجلب لقلبك السعادة.
5- أن تساهم معها في أعمال المنزل ولو بشيء بسيط، فإن المرأة تحب أن يشعرها زوجها بحبه لها وقربه منها دومًا، فمساعدتك لزوجتك نابعة من حبك لها، وإن إرضاء الزوجة يكمن في تلك الأشياء البسيطة التي من الممكن ان تقوم بها في بيتك وتساهم بها في إسعاد زوجتك وكسب حبها.
6- أن تهتم لراحتها، فإنك لن تحصل على السعادة إلا براحة زوجتك، لا ترهقها دومًا بكثرة الطلبات، فإن استعطت فعل احدهم خفف عنها طلبك، وقم بتخفيف الحمل عنها في تربية الأبناء، فأنت مسؤول أيضًا عن حياتهم وتعليمهم كما هي مسؤولة تمامًا.
7- ألا تتأخر ليلًا كثيرًا، تاركًا إياها تخاطب خيالها، عليك لعودة إلى بيتك بعد إنهاء عملك، ولا يجب أن تأخذ كل يومٍ نزهة بالخارج، وتسهر طوال الوقت كثيرًا، ولا تهتم لزوجتك ومطالبها وراحتها. فأنت لا تدري لعلها بحاجة إليك في ذلك الوقت، فجلوسك وسط أبنائك خيرًا من السهر كل يومٍ خارج المنزل، وعليك فعل ذلك لـ إرضاء الزوجة.
9- أهدي زوجتك هدية بين الحين والاّخر، فالمرأة تحب الرجل صاحب الذوق الرفيع، الذي يتذكر عيد ميلادها، وعيد زواجهم، ويهاديها ولو بهدية بسيطة، واجعل دخولك البيت بمثابة احتفال، فجالب معك شيء لها، ولو كان صغيرًا، فهو حتمًا سيفرحها ببساطته هذه، فالمهم دومًا هو انك تذكرت. مما يعطي زوجتك شعور أنها في بالك وأنت بعملك، وتتذكرها هي وأولادك في عودتك وفي كل وقت، هكذا يكون إرضاء الزوجة.
10- حب الزوجة والإخلاص لها.. فالحب هو جنة الله في الأرض، لا تحرم نفسك وزوجتك منها، بادلها شعور الحب ومارسا حقوقكما الشرعية في أمان وهدوء، فهذا ما أحل الله لكم، وهذا ما يجعل العلاقة تستمر وتسير بشكل مُجدي ومُريح.
11- لا تجعل الحديث بينكم يجري في مجرى العصبية وتفاقم المشكلات، بل يجب وأن تسير الأمور بشكل هادىء، فإن غصبت أكظم غيظك وابتعد عنها حتى تهدأ، لا تهدر عصبيتك بها، لا ترهق أعصابها وتجعل الأمور في تطور بينكم، وهكذا تستطع أن تنال إرضاء الزوجة.
