يجب أن يعي الطرفين حق كلاهما على الاّخر، فيجب أن تعرف الزوجة حق زوجها ويجب أن يعلم الزوج كيف يقيم حقوق زوجته، كي تكون الحياة الزوجية سعيدة، وكي يكون البيت هادىء خالي من المشكلات ويملئه الحب والراحة. هذا إلى جانب أن الحياة الزوجية علاقة مقدسة في كل الأديان السماوية، والتي أكدت على حقوق الزوج على الزوجة. كما أن حقوق الزوج على الزوجة تكمن في عدة أشياء يجب أن تعلم بهم الزوجة وتقوم بهم كي تهدىء الحياة، وحتى لا يتسلل الملل إلى بيتها ويخرب حياتهم..
- حب الزوجة لزوجها وهو ما يأتي بالعشرة وحب الحياة، والاتفاق في الأمور الشخصية بينهم وحل مشكلاتهم بهدوء، كما أن الزوجة يجب ان تعبر عن حبها لزوجها في كل وقت وتخبره دومًا ان قلبها يسعه ويمتلىء به، كي يكن الزوج دومًا على استعداد لأن يلبي له ما تريد ويعمل على إرضائها وراحتها.
- ومن حقوق الزوج على زوجته الطاعة أيضًا، حيث يجب أن تكون الزوجة مطيعة ولا تخلف زوجها، بل يجب أن تتقبل أوامره وتطيع رغباته بما لا يضر بعبادتها لله، وأن تسمع كلام زوجها طالما لم يأمرها بشيء فيه عصيان لله، فهي يجب ان تكون تابعه لزوجها ولا تخلف له أمرًا.
- ألا ترفع الزوجة صوتها على زوجها، حيث يجب أن تعلم الزوجة أهمية كونها إمرأة وانه رجل، فلا يجب أن تأخذها حدة النقاش إلى سوء الأدب أمام زوجها ورفع صوتها على صوته، فهذا يجعل من المشكلة الصغيرة مشكلة كبيرة تؤثر على الحياة الزوجية وتضر بها.
- كما أنه من حقوق الزوج على زوجته الإحترام، فيجب أن تحترم الزوجة زوجها ولا تلفظ بلفظ خارج أمامه، أو تحدثه بإسلوب هجومي وتعبيرات غير أخلاقية تؤذي حياتهم وتضر زوجها، فيجب أن تتلفظ الزوجة بالكلمات الحسنة الكريمة لزوجها والطيبة التي تجعله يزداد حبًا لها.
- الراحة حيث يجب أن توفر الزوجة لزوجها الراحة في بيته ولا تضر به، بل يجب أن يدخل الزوج إلى بيته ليجد الهدوء والراحة بعد عناء وتعب العمل، وأن يجب بيته مرتب وطعامه جيد وملابسه نظيفة، فإن الراحة المنزلية هي تلك التي تجعل الحياة الزوجية سعيدة وهي من واجبات الزوجة ومن حقوق الزوج على زوجته.
- تربية الأبناء تربية حسنة.. حيث يجب أن تقوم الزوجة بتربية أبنائها وتحمل مسؤولية كبيرة تلك التي كلفها بها الزوج واستأمنها عليها، فإن كان الزوج منشغلًا بعمله، فإن عملها أيضًا يتضمن تربية أبنائها بطريقة سليمة، وتقدير ثقة زوجها بها.
- ألا تخرج من البيت دون إذن زوجها، فلا يجب أن تكون الزوجة مهملة في تلك الأشياء الصغيرة التي تجعلها ترتكب حماقات ومشكلات مع زوجها دون فائدة، فيجب أن تخبره أين ومتي وإلى أين تذهب، ولا تدخل أحدًا البيت دون إذنه، فيجب أن يعلم بكل من يدخل ويخرج في بيته، فإن من حقوق الزوج على زوجته أن تحترم حرمة بيته وتقدر مسئوليتها في ذلك.
- أن تكون زوجة راضية بحياتها، لا تكن أنانية أو طماعة فهي الخصال التي تقتل الحياة الزوجية وتدمرها، فإن الزوجة يجب وأن تكون على قناعة بما تعيش فيه، ولا تطلب من زوجها ما لايستطع فعله من اجلها، بل يجب أن تطلب كل شيء في حدود قدرة زوجها على ذلك ولا تطلب ما يجعله عاجزًا على فعله.
- ومن حقوق الزوج على زوجته الحفاظ على الثقة التي وضعها فيها، فهي بئر أسراره ولا يجب أن ترج تلك الأسرار إلى الناس والأهل والأصدقاء، بل يجب أن تكون الزوجة أمينة على أسرار زوجها، ولا يخرج ما بينهم إلى أي شخص، وتحترم ثقته بها وبمشكلاتهم التي يتناقشوا فيها سويًا.
- كما يجب أن تتحلى الزوجة بالصبر، فلا يجب أن تكون الزوجة لحوحة في طلبها ولا تصبر على تحقيقه، فالزوج لا يملك العصاه السحرية لتلبية حاجاتها، فهو يحتاج إلى وقتٍ كافٍ لتلبية احتياجات بيته، يجب ان تتحدث الزوجة من خلال معرفتها السابقة بظروف زوجها وقدرته على تحقيق تلك الأحلام أو الأشياء التي تريدها.
- كما أنه من حقوق الزوج على الزوجه أن تناقش مشكلاتها معه، وأن لا تخبىء عليه شيء بل يكونا سويًا في السراء والضراء، ويتناقشا معًا في حل مشكلاتهم، ولا تتركه وحيدًا يواجه الصعاب، بل يجب أن تكون الحياة مشاركة بين طرفين.
- ويجب على الزوجة أن تترك العناد ولا تصر على رأيها، بل يجب أن تكون الحياة مناقشة بين الطرفين، وليست مغالبة أحدهم على الاّخر، فيجب أن يتخذا القرارات سويًا في نقاش بعيد كل البعد عن الحدة والهجوم.
- ومن حقوق الزوج على زوجته أن تكون طيبة مع أهله وتحسن معاملتهم وتحثه على زيارتهم وإبقاء صلة الرحم متصلة بينهم، ولا يجب أن تجبره على معاداة احدًا منهم.
في النهاية إن الحياة الزوجية مشاركة لا مغالبة، حب لا كره، إحترام لا إهانة، عزة وكرامة لا ذلة، رحمة ومودة لا قسوة حقد، يجب ان يعي الطرفين حقوق كلاهما على الاّخر وأن تكون الحياة هادئة وبسيطة غير متكلفة في تفاصيلها، يتعامل كلاهما على طبيعته لا يهدر حقوق الطرف الاّخر.