قد تتسبب الزوجة النكدية دون أن تدري في هدم منزلها وحياتها الزوجية وقد تكون هى فتيل الخلافات والأزمات التي قد تؤدي الى الطلاق لا قدر الله والتداعيات المترتبة عليه، أو أن يبحث زوجها عن السعادة خارج المنزل فيلقي بنفسه في أحضان امرأة أخري غيرك، ولكن في هذه الحال لا تلومين غير نفسك لأنك السبب الذي دفعه الى ذلك.
ترفع الزوجة النكدية شعار "النكد اكسير الحياة" وهو ما يجعلها تحرص على اصطناع الخلافات والمشاكل وتصيد الأخطاء لزوجها، بل تقوم بتحويل الأمور العادية التافهه الى مشاكل كبيرة ليتحول المنزل الى بنزينة لا تحتاج إلا عود كبريت لإشعاله وهو ما يدفع بزوجها الى كره المنزل وكره زوجته والهرب خارج المنزل بحثُا عن السعادة التي افتقدها داخل منزله.
لا تغيب التكشيرة عن وجه الزوجة النكدية، فبدلًا من أن تقابل زوجها بالابتسامة التي تخفف عليه تعب ومشقة العمل طوال اليوم تقابله بالتكشيرة المعتادة، كما أنها لا تتذكر الخناق مع أبنائها وضربهم والشكوى منهم إلا بمجرد دخول زوجها من باب المنزل، كما أنها دائمة الشكوى ولا يعرف الابتسام طريق لها وهو ما يحول الحياة الزوجية في هذا المنزل إلى بيت هش سرعان ما ينهار مع أول فرصة لهروب هذا الزوج الأسير من نكد زوجته.
يعتبر الصبر والاحتواء مفتاح التعامل مع الزوجة النكدية، فعليك أن تحاول أن تحسن من سلوكك وتصرفاتك معها، لأن التغيير لن يحدث في يوم وليلة، ولكنه يحتاج الى وقت لحدوثه ولذلك فعليك أن تكون صبور وتحاول احتواء نكدها وتكشيرتها وتتفنن في إسعادها وإدخال البهجة على قلبها. والتعامل مع الزوجة النكدية، فإننا ننصح هذا الزوج أيضًا بأن يفهم طبيعة زوجته والطريقة التي تربت بها، فربما طريقة تعامل أهلها معها هى السبب في طريقتها معك بعد الزواج ولذلك عليك أن تحرص على التودد اليها باستمرار واستخدم طريقة مختلفة للتعامل معها غير الشجار.
لكي تكون قادرًا على التعامل مع الزوجة النكدية، فهى بحاجة الى أن تقدرها وتحاول أن تظهر مشاعرك وحبك لها، فربما ذلك يساعدها على التخلص مما تقوم به وبذلك تكون قد ساهمت في حل مشاكل زوجتك ووقفت بجانبها حتى تتخلص من عادة النكد والتكشير في وجهك. قابل تكشيرة الزوجة النكدية بالابتسام دائماً، فهذا له مفعول السحر وتجعل المرأة تبتعد عن التجهم والتكشير، وعليك أن تبتعد عن عدم تقديرها لأن شعورها بعدم تقدير زوجها لها يترك في حلقها مرارة وفي نفسها ألمًا.
كن متعدد الأدوار في حياة زوجتك بحبك وحنانك، فكن صديقها الذي تحاوره ويساندها في وقت ضيقها، كن أبًا لها تلجأ اليه وقت خوفها، كن ابنها الذي يفجر بداخلها مشاعر الأمومة، كن حبيبها وزوجها الذي يحتويها ويغمرها بحبه وحنانه، فكلها أدوار وأساليب تساعدك على التعامل مع الزوجة النكدية لكي تنعم بحياة زوجية معها.
