قامت شركة جوجل بحذف عدد من تطبيقات الأندرويد من متجرها “Google Play”، التي تحتوي على فيروسات خبيثة خطيرة استطاعت التحايل على نظام الكشف عن الفيروسات في المتجر، وأصابت ملايين من الأجهزة الذكية. يأتي ذلك بعد إعلان شركة أفاست، المتخصصة في تطوير برمجيات مكافحة الفيروسات، كشفها عن وجود عدد من تطبيقات الأندرويد، التي تحتوي على برمجيات خبيثة جديدة، تعمل من خلال عرض إعلانات تلقائية عند فتح المستخدمين للهاتف أو إلغاء وضع قفل الشاشة.
هذا وتكمن خطورة الفيروسات الخبيثة الموجود على تطبيقات الأندرويد، والتي قدرتها شركة أفاست بعشرات الملايين، في عرض إعلانات- دون موافقة المستخدم- تحتوي على روابط تؤدي إلى تطبيقات متطورة تعمل على سرقة البيانات أو رصيد المستخدم، ولا تظهر خطورة تلك التطبيقات فور تنزيلها، بل أنها تظهر بعدها بعدة أيام، وخاصة عند قيام المستخدم بإيقاف تشغيل الجهاز وإعادة فتحه مرة أخرى. فيما أوضحت شركة أفاست أن أغلب تطبيقات الأندرويد المصابة، تندرج تحت فئة الألعاب، ومن بينها لعبة Durak، التي قام بتحميلها أكثر من خمسة ملايين مستخدم.
ليست تلك هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها وجود برمجيات خبيثة على تطبيقات الأندرويد، ففي نوفمبر من العام الماضي، نشرت شبكة بي بي سي الإخبارية، إصابة الملايين من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، بفيروس NotCompatible، حيث أصاب 4.5 مليون هاتف ذكي في الولايات المتحدة وحدها.
وكانت خطورة هذا الفيروس الذي يقوم بإرسال الرسائل المزعجة وشراء تذاكر الحفلات والمبارايات، من خلال الهاتف، تكمن في قيام مطوريه بإعادة كتابة الكود الخاص به حتى يصعب مكافحته، حيث أكدت شركة لوك أوت، المتخصصة في الحماية الأمنية، أن هذا الفيروس هو أخطر الفيروسات التي أصابت الهواتف الأندرويد على الإطلاق. بينما خرجت جوجل لتؤكد في ذلك الحين، أن مواجهة هذا الفيروس ليست بالصعبة، واكتفت بنصح المستخدمين بعدم تحميل أية تطبيقات من جهات غير آمنة.
يُذكر أنه كانت قد قامت شركة F-Secure للحلول الأمنية، بدراسة في أوائل عام 2014، جاءت نتائجها لتؤكد ارتفاع نسبة البرمجيات الخبيثة التي استهدفت الأجهزة الذكية من خلال تطبيقات الأندرويد، حيث وجدت أن 97% من البرمجيات الخبيثة التي استهدفت الهواتف في عام 2013 تم تطويرها لتستهدف أجهزة الأندرويد، وذلك بمعدل ارتفاع 18% مقارنة بالعام 2012. وكشفت الدراسة عن أكثر الدول التي أصيبت أجهزة مستخدميها بالبرمجيات الخبيثة، فجاءت في مقدمتها المملكة العربية السعودية بنسبة 42%، تليها الهند بنسبة 33%، تلتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا بنسبة 5%، بينما جاءت ألمانيا في المركز الرابع، بنسبة 3.2%.