هل الطلاق الحل المناسب للتعامل مع الزوجة العاصية؟

تابع راديو الشمس

هل الطلاق الحل المناسب للتعامل مع الزوجة العاصية؟

هل الطلاق الحل المناسب للتعامل مع الزوجة العاصية؟
تمثل الزوجة العاصية صداع في رأس زوجها، ولكن هل الطلاق وهدم البيت والأسرة هل الحل المناسب للتعامل معها.

قبل الإجابة على هذا التساؤل يجب أن نضع تعريفًا محددًا يعبر عن الزوجة العاصية يتخلص في أنها التي تعصي أوامر زوجها ولا تحترم كلمته، فتخرج بدون إذنه والتي تمتنع عن أداء حقوق زوجها أو تسئ معاملته وتتكبر عليه وتعصيه بمبرر أو بدون مبرر وتقصر في واجباتها تجاهه وتسئ عشرته وكأنها تعالت عما فرضه الله عليها من طاعته.

ويُعرف الدين الإسلامي الزوجة العاصية على أنها من تترفع على زوجها وتبغضه وتهجر فراشه ولا تتزين له وتخرج من بيته بغير إذنه ولا تطيعه في المعروف ولا تسمع له أمرًا وتترك صلاتها وزيارة من منع من زيارته وقصد الأماكن التي نهى عنها والسفر بلا إذنه.

من وجهة نظري لا أرى الطلاق حلًا للتعامل مع الزوجة العاصية في البداية، فهدم البيت ليس بالأمر السهل اليسير لأنه يترتب عليه تشريد الأبناء، ولكن ننصح هذا الزوج المكلوم بأن يحاول إصلاحها مرة وآخرى، وأن يكون الطلاق هو الحل السلبي الأخير الذي يلجا اليه بعد فشل كل أساليب وطرق تقويمها لنجاح علاقته الزوجية معها. وقد تطرق ديننا الإسلامي السمح الى كيفية التعامل مع الزوجة العاصية، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"، فالقرآن الكريم أجبر الزوج هنا على موعظة زوجته في الأول ثم أن يهجرها في الفراش، فلا يقيم العلاقة الحميمية معها فربما تستجيب وترتجع عن هذا السلوك.

ثم يأتي العقاب البدني أو الضرب ليكون الحل للتعامل مع الزوجة العاصية بعد فشل الوعظ والهجر في تعديل سلوكها تجاهه رغم أنه غير محبب، ولكن يشترط في هذا الضرب أن يكون ضربًا خفيفًا لا يكسر عظمًا ولا يسم لحمًا ويتجنب الوجه، فلا يكون مبرحًا. وفي حال لم تستجيب الزوجة العاصية الى كل ما قمت به، ففي هذه الحالة يمنع أن يكون التلويح بالطلاق حلًا يساعد على إرجاعها لصوابها، كما يمكنه أيضًا الاستعانة بأحدمن أهلها ليقدم لها النصحية حتى ترتجع عما تقوم به.

وفي الختام نوجه رسالة لهذا الزوج أن صبرك على زوجتك العاصية لك ليس ضعفًا أو تقليل من شخصيتك وإنما هو حفاظَا على حياتك الأسرية وحفاظًا على أبنائك، ويجب أن تدرك الزوجة العاصية أن عصيانها لزوجها يعتبر عصيانًا لله، وكذلك طاعته له يعتبر طاعة لربها، كما جاء في قوله الله تعالى "لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، ولذلك فعليكي أن تطيعي أوامر زوجك ولا ترفعي صوتك عليه أى كانت الأسباب، وأن تطيعي أوامره طالما أنها لا تعصي الخالق.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول