البث المباشر
منذ منتصف عام 2013، واسم المطرب اللبناني فضل شاكر، ضمن قائمة الفارين المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، لمرافقته الشيخ الأسير، رجل الدين المتشدد، والذي تدور بين أنصاره وبين الجيش اللبناني، معارك دامية، حيث بدأت الملاحقة القانونية للمطرب، في يونيو 2013، بعد أن دارت معركة دامية بين أنصار الشيخ الأسير، وقوات الجيش اللبناني، ووجهت لهما تهمة "قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة"، حيث اسفرت المعركة عن مقتل 18 عسكريًا، و11 مسلحًا.
وبعد عام ونصف من الفرار، خرجت "مي خنسا"، محامية المطرب اللبناني فضل شاكر، لتُعلن قرار موكله، بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية، والانفصال كليًا عن الشيخ أحمد الأسير، مُثيرًا بذلك جدلًا صاخبًا في الوسط الفني، حيث أوضحت المحامية، أن فضل شاكر قد "قطع علاقته بالأسر منذ زمن"، وأنه "يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة". يأتي ذلك بعد أن تداولت الأخبار الفنية، أنباء عن اختباء المطرب اللبناني فضل شاكر، والشيخ أحمد الأسير، بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الذي يقع بالقرب من صيدا.
وفي السياق ذاته، طالب القضاء اللبناني، بتوقيع أقصى عقوبة على كل من المطرب اللبناني فضل شاكر، والشيخ أحمد الأسير، وهي عقوبة الإعدام، وذلك وفقًا لما تداولته وكالة "فرانس برس"، حيث نشرت تصريحات لمصدر قضائي، يُشير فيها إلى أن قاضي التحقيق العكسري الأول- المسئول عن ملف أحداث "عبرا" بجنوب لبنان، والمتهم فيها الشيخ أحمد الأسير وأنصاره- قد طالب بعقوبة الإعدام لـ54 شخصًا من أصل 74 من المتهمين بالأحداث، من بينهم المطرب اللبناني فضل شاكر، والشيخ أحمد الأسير.
كما تضمنت تصريحات المصدر القضائي لوكالة "فرانس برس"، أن قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، قد اتهم هؤلاء الـ54، بـ"تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة، استعملت ضد الجيش".
هذا وقد تخلى المطرب اللبناني فضل شاكر عن لحيته، في أول ظهور تليفزيوني له منذ إعلانه توبته، وذلك في لقاء أجراه مع قناة "ال بي سي" اللبنانية، وتمنى من خلاله العودة للحياة الطبيعية، فيما نفى مشاركته في مهاجمة الجيش اللبناني في معارك "عبرا"، مؤكدًا نفيه بوجود توتر في علاقته بالشيخ الأسير، حيث أوضح أنه في وقت وقوع المعركة، كان نائمًا، واستيقظ على أصوات الرصاص، واختبأ بمكان اسفل المنزل المقيم به حتى انتهائها. وكان المطرب اللبناني فضل شاكر، قد ظهر في أحد الفيديوهات، في وقت سابق، يعترف بقتله شخصين، اعتقد أنهما من الجيش اللبناني أو من حزب الله.
