حذر الدكتور أليشير زوهيروف، أخصائي جراحة العظام، من التعامل مع الورم المفصلي في القدم، خصوصًا في منطقة إبهام القدم، على أنه مجرد عيب تجميلي بسيط، مؤكدًا أنه يمثل اضطرابًا هيكليًا يتطور تدريجيًا نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية والميكانيكية، وفق ما نقل موقع جازيتا.
الأسباب والعوامل المسببة للورم المفصلي
يُوضح الطبيب أن ظهور النتوء العظمي عند قاعدة إصبع القدم الكبير يرتبط أساسًا بـ الاستعداد الوراثي، إضافة إلى تسطح القدم وضعف الأربطة، ما يؤدي إلى انحراف الإبهام نحو الداخل وتشوّه شكل مقدمة القدم بمرور الوقت.
وتشمل الأسباب الأخرى:
ارتداء الأحذية غير المناسبة أو الضيقة من الأمام.
الإجهاد المتكرر للقدم أو الوقوف الطويل.
الإصابات القديمة في العظام أو المفاصل.
زيادة الوزن وطبيعة المهنة التي تتطلب مجهودًا مستمرًا على القدمين.
النساء أكثر عرضة بسبب الكعب العالي
يؤكد زوهيروف أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، نتيجة ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي (أكثر من 4 سم) أو الأحذية الضيقة، التي تؤدي إلى خلل في توازن القدم وتوزيع الوزن.
كما يُصاب الراقصون وراقصات الباليه وغيرهم ممن تعتمد مهنتهم على إجهاد القدمين المستمر بنفس المشكلة، إلى جانب من يعانون من أمراض المفاصل المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الورم المفصلي ليس مشكلة شكلية فقط
يشدد الخبير على أن الورم لا يقتصر على تأثيره الجمالي، بل يسبب ألمًا مزمنًا وصعوبة في المشي، وقد يجعل اختيار الحذاء المناسب أمرًا معقدًا.
أما الاعتماد على الأحذية التقويمية أو الوسائد الطبية وحدها، فهو لا يعالج السبب الجذري، بل يؤخر تفاقم الحالة فقط.
الجراحة.. الحل الفعّال في المراحل المتقدمة
مع تطور التشوه، تزداد شدة الألم ويظهر العرج أثناء المشي، وهنا تصبح الجراحة الخيار العلاجي الأكثر فعالية لإعادة تصحيح العظام واستعادة توازن القدم.
ويؤكد الأطباء أن العلاج المبكر وتجنب الأحذية الضيقة والكعب العالي يظلان المفتاح الأساسي للوقاية من المضاعفات.
طالع أيضًا