وفقًا للاحصائيات العالمية، فالنساء هن الأكثر عرضة لاضطرابات القولون العصبي، فطبيعتها العاطفية تجعل منها فريسة سهلة، نتيجة وقوعها الدائم تحت وطأة الضغوط النفسية والعاطفية، ومرورها بالتقلبات المزاجية نتيجة التغيرات الهرمونية في أوقات الدورة الشهرية والحمل.
ويُثير القولون العصبي الكثير من القلق والتساؤلات في نفس المرأة الحامل، خوفًا منها على سلامة الحمل، وكيفية التعامل مع أعراضه، ومضاعفاته التي قد تؤثر عليها أو على الجنين.
الحمل والقولون العصبي
من الطبيعي أن يُصاحب الحمل آلام في الأمعاء، ولكن على المرأة الحامل أن تفرق بين آلام الحمل، وآلام القولون العصبي، فهناك نساء قد يتم تشخيص إصابتهن بالقولون العصبي قبل الحمل، وهناك بعض النساء تظهر لديهن متلازمة القولون العصبي لأول مرة أثناء الحمل. هذا وتختلف درجات وأشكال تأثر القولون بالحمل، ففي الشهور الثلاثة الأولى؛ يزداد قلق المرأة الحامل ويزداد الألم، كما يزداد خوفها على الجنين، خاصة في حالة تناولها أدوية مهدئة لأعراض القولون العصبي، حيث يُثير تعودها على تعاطي تلك الأدوية، قلقها من تأثيرها على الجنين إذا ما استمرت في تناولها، كما أنها تقلق من الآلام إذا ما توقفت عن تناولها.
تأثير القولون العصبي على الحمل:
لا يقف القولون العصبي عائقًا أمام حدوث الحمل، فهو لا يمنعه ولا يؤخره، ولكنه يزداد سوءًا بسبب التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل، وهو ما يزيد من معاناة المرأة الحامل، نتيجة الانتفاخ والغازات والتقلصات، فهرمون البروجيسترون يمثل دورًا رئيسيًا في انتفاخ المعدة، وامتلائها بالغازات، نتيجة عمله على تمدد الأمعاء وقلة حركتها. وقد تعاني بعض الحوامل من الإمساك أو الإسهال، أو كلاهما بالتبادل، فضلًا عن الشعور بالتقلصات، والوغز بسبب ضغط الجنين على أسفل البطن أو الحجاب الحاجز.
كيف تتعاملين مع القولون العصبي أثناء الحمل؟
- الحفاظ على التوازن الغذائي، والابتعاد عن كل ما يهيج الجهاز الهضمي، أو يسبب الانتفاخ.
- عدم الانبهار بالبرامج الغذائية والحميات التي يُروج لها، لأنها مُرهقة لجسد الحامل وجنينها.
- تجنب الوجبات الكبيرة، وتقسيمها إلى وجبات صغيرة متعددة، وتناول من 4 إلى 5 وجبات يوميًا.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة، وخاصة الدهني منها، والحرص على أن تكون آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وأن تكون وجبة خفيفة.