وفي قرية نعلين غربي رام الله بالضفة الغربية، انطلقت مسيرة حاشدة لإحياء هذه الذكرى الأليمة، حيث من المتوقع أن تنطلق صافرات الإنذار، منتصف يوم الجمعة، لسبع وستين ثانية تعبر عن سنوات النكبة.
وكانت لجنة إحياء النكبة وفصائل فلسطينية قد دعت إلى مشاركة حاشدة في المسيرة، لـ"إيصال رسالة للعالم بأن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عما حل بهم من أضرار مادية ومعنوية".
ورغم أن الفلسطينيين يحيون رسميا ذكرى النكبة في 15 مايو التي تصادف هذا العام يوم الجمة، إلا أن يوم الخميس شهد أيضا مسيرات وفعاليات رمزية في مخيمات داخل فلسطين وفي الشتات، تؤكد على التمسك بحق العودة.
وأقدم لاجئون من مخيم الدهيشة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الذي يعيش فيه أكثر من 15 ألف لاجئ فلسطيني، قدموا من 44 قرية فلسطينية مهجرة، بزراعة أسطح منازلهم رغبة منهم في الحفاظ على علاقتهم مع الأرض.
ومنذ "النكبة" التي شهدت تهجير حوالي 760 ألف فلسطيني من أراضيهم، إثر إعلان المنظمات الصهيونية دولة إسرائيل في 1948، يتمسك الفلسطينيون بحق العودة للاجئين ويعتبرونها نقطة أساسية في أي تسوية مع تل أبيب.
والخميس، بُعثت الحياة من جديد في قرية الولجة المدمرة المحاطة بمستوطنات إسرائيلية، في نشاط نظمته لجان الكفاح الشعبية الفلسطينية بالتنسيق مع اللاجئين من البلدة ونشطاء أجانب يتعاطفون مع القضية الفلسطينية.