علمت اذاعة الشمس ان جهاز الامن العام يشارك في التحقيقات الجارية حول عملية حرق الكنيسة في منطقة الطابغة على ضفاف بحيرة ظبريا فجر اليوم .
وياتي هذا القرار ليعزز الاعتقاد السائد لدى الاجهزة الامنية ان حرق الكنيسة تم من دوافع قومية وليس بحادث عرضي .
هذا ومن المتوقع ان يصدر مجلس الكنائس خلال الساعات القريبة القادمة بيانا يعبر فيه عن موقفه ويدعو حكومة اسرائيل والاجهزة الامنية للتعامل بجدية مع الحادث والقاء القبض على الفاعلين.
في السياق نفسه أكد وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان ان اضرام النار في كنيسة الطابغة شمال بحيرة طبريا فجر اليوم هو عمل جبان وحقير موضحا ان السلطات المختصة لن تسمح لأحد بضعضعة التعايش بين مختلف الطوائف والديانات في البلاد .
واضاف الوزير اردان ان الشرطة ستتعامل مع مثل هذه الافعال بمنتهى الصرامة.
دانينو:حرق كنيسة الطابغة جريمة قومية
أجرى مفوض الشرطه العام ، الفريق " يوحنان دانينو " اتصالاً هاتفياً مطوّل ومشترك مع كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية للاطلاع على اخر مستجدات التحقيق، وعبر دانينو خلال الاتصال عن بالغ الاستنكار لوقوع حدث مماصل او أية محاولة للمس بمكان مقدس اخر أياً كان.
هذا واوعز مفوض الشرطة على تركيز الجهود في التحقيق بهذه القضيه بوحدة "اليمار" المركزية والتي تركز بدورها التحقيقات بكافة ملفات الجرائم القومية.
بيان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدّسة
وعمّم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدّسة بيانًا جاء فيه: "تعرضت فجر اليوم كنيسة معجزة "تكثير الخبز والسمك" (في الطابغة، على شاطئ بحيرة طبريا في الجليل) لحريق يبدو متعمدا إضافة إلى كتابة بالعبرية مسيئة للمسيحيين، وهو ليس الاعتداء الاول على هذا المكان المقدس الذي كان قد تعرض لتدنيس قبل نحو العام".وتابع البيان: "يأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي لا زلنا نستذكر فيه اعتداءات عديدة ومتكررة على مقدسات مسيحية وغير مسيحية وهي تقدر بالعشرات خلال السنوات القليلة الماضية في حين نكاد لا نسمع عن تقديم الجناة للعدالة في الغالبية العظمى من هذه الاعتداءات. اصبحنا وأصبحت مقدساتنا المسيحية في خطر. ونحن نتساءل: اين الحكومة وأين الأمن لنا ولمقدساتنا؟".
وأشار البيان: "صحيح أن المسؤولين والغالبية العظمى من المواطنين في دولة إسرائيل يستنكرون هذه الاعتداءات، لكننا كنا قد سمعنا مثل هذه التصريحات والاستنكارات مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة، والاعتداءات ما زالت تتوالى دون أن نسمع عن إجراءات جدية لا باتجاه البحث عن الجناة وجلبهم للعدالة ولا باتجاه تربية الجميع لاحترام الآخر ومقدساته. إن مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة يعبر عن تضامنه الكامل مع الآباء البندكتان الذين يخدمون هذا المزار في الطابغة، والقضية قضيتنا وقضية كل المسيحيين هنا وفي العالم، وليست قضية الرهبان البندكتان وحدهم. إننا نرفع الدعاء إلى العلي القدير لكي يدرك المسؤولون خطورة هذه الاعتداءات علينا وعلى دولة إسرائيل نفسها. نسأل الله أن يستفيق المسؤولون لخطر التطرف الديني اليهودي الذي يداهمنا ويداهمهم فيتخذوا الاجراءات اللازمة لوقف كل اعتداء يهدد إسرائيل نفسها وليس فقط نحن ومقدساتنا فيها".