غياب الزوج عن الأسرة حقا أزمة كبيرة كما أن ابتعاده عن المنزل لفترات طويلة تلقي بظلال ومفردات المسؤولية على عاتق الزوجة وإذا كان الله قد رزقهما بأطفال فتصبح المسؤولية مضاعفه لأن الزوجة الأن ستصبح الأم والأب مصدر الشدة والحنان والعقل والعاطفة كما أنها يجب أن تنحي ضغوطها النفسية جانبا لكى تستطيع السير في حياتها وانجاز مهمتها على اتم وجه .
واعلمي عزيزتي الزوجة أن غياب الزوج عنك وسفره لفترات طويلة ستشعرك بالتأكيد بالوحدة وقد ينعكس سوء حالتك النفسية على الابناء مما قد يؤدي إلى تنشئة أطفال مكبوتين لذا تعرفي معنا عزيزتي على أبرز المشاكل التي ستواجهك وتحلي بالصبر،
وتأتى على رأس المشكلات التي تواجه الزوجة عند سفر الزوج تدبير الميزانية التي تحتاجها الأسرة وخاصة أنها ستحاول بالتأكيد أن تجعل أبنائها يعيشون في نفس المستوى دون تراجع، كما أن السيطرة على الأبناء وبالأخص الذكور من أكثر المشكلات التي قد تواجه الزوجة، حيث أن سفر الزوج أضاف كثير من المهام على عاتق الزوجة ولعل أصبحت قادرة على تحمل المسئولية بنفسها ولكن لا شك أن الحياة العائلية تحتاج إلى المشاركة ولا يستطيع أن يتحمل كل شخص الأعباء بمفرده على طيلة الزمان.
من ناحية أخرى ستواجه الزوجة أحد المشاكل الرئيسية ألا وهي مواجهة مشكلات الأبناء بالإضافة إلى المهام التقليدية واليومية على رأسها الطهى والتنظيف والمذاكرة لهم وغيرها من المهام المنزلية ، وكذلك تعليمهم والتصرف معهم وخاصة إن كانوا في مرحلة المراهقة ستجد الزوجة صعوبات في السيطرة على مشاكلهم.
على نفس الصعيد قد يواجه الزوجة أحد الأزمات الأخرى والتي تعد مهمة على الاطلاق عند سفر الزوج ألا وهى الشعور الدائم بتواجد أمرأه اخرى في حياته بسبب البعد، وكذلك شعورها بعدم الأمان والشعور بخيبة الأمل وضياع أنوثتها.
وعلى نفس النحو عليك عزيزتي الزوجة التأكد من أنك تتربعين على عرش قلب الزوج ومهما كانت مسافات البعد بينكما فهو لا يستطيع أن يرى غيرك، كما ان جميع الاسر تستطيع ان تتكيف مع الاوضاع المالية والاجتماعية خاصة اذا كنت تتحلين بالذكاء، ولكن من الهام والضروري عند عودة الزوج إلى حياته أن يحاول قضاء معظم الاوقات مع افراد اسرته ويعبر عن مدى شوقه وحبه لزوجته، كما يجب عندما تجمعهم العلاقة الحميمية ان يؤكد لها أنه لم ويرى غيرها أو مثلها على الاطلاق واعطائها الثقة بالنفس والتعبير عن مدى عشقه لأنوثتها.