تم السماح بالنشر اليوم من قبل جهاز الأمن العام، الشاباك، بالتعاون مع شرطة إسرائيل ووحدة مكافحة الجرائم القومية، اعتقلوا للتحقيق خمسة أشخاص أعضاء في منظمة حيث يقفون،وفقا للشبهات، وراء عملية إحراق كنيسة الطابغة في طبريا، وأعمال أخرى نابعة من الكراهية، علما أنه ومع نهاية التحقيقات تم تقديم لائحتي اتهام ضد إثنين منهم.
كما هو معلوم، أحرق مبنى كنيسة الطابغة يوم 18 حزيران الماضي، قرابة الساعة 03:30 فجرًا، وهو أحد المواقع الدينيّة المقدّسة لدى المسيحيين بالإضافة إلى كتابة عبارات معادية على الجدران، فيما أسفر الحادث عن إصابة شخصين جرّاء استنشاق الدخّان الملوّث وإلحاق أضرار جسيمة للمبنى.
المشتبهين هم: يانون رؤوبني من مواليد العام 1995، من أوفاكيم والذي أبعد مرات عدة من منطقة الضفة الغربية على خلفية العنف ضد العرب وممتلكاتهم، ويهودا أسراف من إلعاد والبالغ من العمر 19 عامًا. موشيه أورباخ مواليد العام 1991 من بني باراك، ومشتبه قاصر من مواليد العام 1998 من الرملة
هذه المنظمة تعمل وفقًا لقاعدة إيديولوجية ينتمي إليها بعض الأفراد والتي تعمل منذ العام 2013، وتعتبر متطرفة بأفكارها. وعملت الخلية على التحريض على المس ببعض الرموز الدينية بهدف جلب أكبر عدد من المنتسبين إليها، وعملت في البداية ضد المسيحيين حيث قامت في العام 2014 بحرق ممتلكات دير رفات، كما وحاولت الخليّة المس بزيارة قداسة الحبر الأعظم في العام الماضي، للبلاد. وحاولت الخلية العام الماضي، تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة من خلال إضرام النيران في بيوت مواطنين فلسطينيين في الضفة، وفي الشهرين الأخيرين قامت بالتحريض على المس بأماكن دينية مسيحية والتي أدت إلى حرق كنيسة الرهبان في القدس خلال شباط 2015 وكنيسة الطابغة في حزيران 2015.
التحريض وصل ذروته في الفترة الأخيرة، عندما دعى رئيس الخلية يوم 20 أيار المنصرم خلال مقال لتشجيع العمليات في أماكن العبادة المسيحية حيث كتب "اليهودي هو فقط ذاك الذي يحارب المسيحية ويهدم كنائسهم".
هذا ووفقا للائحة الاتهام فان الخلفية لحرق الكنيسة تعود إلى المعركة الدائرة على قبر سيدنا "داوود" علية السلام بمدينة القدس مع تحصن مجموعه من اليهود بداية شهر حزيران من العام الجاري بحيز مقام القبر المسيحيين من الصلاة هناك متحججين بان الفاتيكان يحاول السيطرة على المكان.
ويستدل من لائحة الاتهام أنّه "وي يوم 17.06.2015 اتفق رؤوبني مع آخرين –هويّتهم غير معروفة للنيابة- بحرق كنيسة والمس برموز الديانة المسيحيّة وذلك على خلفيّة عدائهم للدين المسيحي، فيما قام متهمان بالاتفاق مع أسراف للاستعانة بسيّارته وهي من نوع سوبارو علمًا أنّه اشتراها قبل أسبوعين فقط من موعد تنفيذ العمليّة، وهو على دراية بنوايا رؤوبني حرق الكنيسة، وقرابة الساعة 22:00 خرج رؤوبني في السيّارة واصطحب شخصًا آخر، وعند السّاعة 22:40 ملأ زجاجات حارقة بالوقود من محطّة اللترون واستعانا بقفازات وأدوات خاصّة، وعند السّاعة 03:00 وصلا إلى الكنيسة، وفي السّاعة 03:15 سكبا الوقود على الأبواب والجدران وأشعلا النيران"
هذا وخلال شهر حزيران اعتقل 5 مشتبهين من النشطاء اليمينيين، 4 بالغين وقاصر واحد، بشبهة الضلوع بالحريق مع حفاظهم على حق الصمت وعدم التجاوب مع المحققين رغم البينات والقرائن الشديدة الراسخة التي عرضت أمامهم.
هذا ووفقا للتحقيقات عملت المجموعة بنظام هرمي تضمنت الموجّه والمنفذ والتخطيط المسبق مع نوايا الأعضاء اليمينية المتطرفة لتشكيل منظمة تعمل تحت الكواليس بمعاركة السلطات المغايرين كما وسيطرة الأجانب الاغيار من خلال قيامهم بتنفيذ جرائم قومية مع تشكيلهم خلايا وكل خلية تعمل بمنطقة محدده مختلفة، تتضمن عدد من الأعضاء المحددين والنجاح في عملها كان يتعلق بمستوى الحفاظ على التوازنات والسرية بين أعضاء الخلايا والخلايا المختلفة على حد سواء .