علمنا من مصادر في مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث يرقد والد الطفل الشهيد علي دوابشة من قرية دوما ضواحي مدينة نابلس والذي استشهد حرقا فجر الجمعه على ايدي المستوطنين، بتدهور صحته حيث يعاني من حروق بنسبة 96%، وكذلك والدته بحالة خطيرة ولا تزال بالعناية المشددة في مستشفى شيبا وهي تعاني من حروق بنسبة 95%، كما وأصيب شقيق الطفل في الرابعة من عمره بحالة خطيرة ويعاني من حروق بنسبة 60% ويرقد بالعناية المشددة في مستشفى شيبا تل هشومير.
وتتواجد جدة وجد الطفل الشهيد الى جانب المصابين وكذلك الاقارب، وحالة الحزن والكآبة والالم والمرارة دون حدود، وصرحت جدة الطفل الشهيد أنها سمعت في الثانية فجرا من يوم الجمعة انفجارا وقد أحست بأن مكروها حصل في منزل ابنتها، وأييقظت والدها وشقيقها ليذهبوا لتفقد الحدث وحين وصولهم كانت الكارثة حين شاهدوا النيران كانت قد التهمت كل المنزل وأصابت كل الاسرة واستشهد الطفل علي الذي التهمته النيران قبل أن يتمكنوا من انقاذه، حيث أتت النيران بسرعة رهيبه على كل المنزل.
وتابعت الجدة بحسرة ودموعها تخنقها بأن شاهدة العيان جارة ابنتها كانت قد استفاقت على دوي الانفجار وكانت هي وزوجها اول من وصلوا لاطفاء الحريق، وحين دخولها شاهدت المجرمين قد هربا مشيا على الاقدام وحاول أن يتبعهما أحدهم دون جدوى بسبب الظلام الدامس، وأسرعوا في اطفاء الحريق لانقاذ العائلة.
هذا واقامت جمعية "أمانينا" يوم أمس بيتًا للعزاء في صالة مستشفى تل هشومير، تضامنا ودعما لعائلة الشهيد والمصابين من عائلة دوابشة، حيث يتلقوا العلاج في تل هشومير والوالد في سوروكا، كما رفعت الشعارات المنددة والمطالبة بالقبض على المجرمين ومحاكمتهم والعمل بكل الوسائل لمنع جريمة مستقبلية مماثلة على يد قطعان المستوطنين أو غيرهم.
وتوافد المئات خلال نهار الامس لخيمة العزاء والتضامن مع العائلة الثكلى والمصابة من كافة اقطار البلاد ومن الوسطين العربي واليهودي ومن الاراضي الفلسطينية، كما وزار وفد من السلطة الفلسطينية خيمة العزاء وللاطمئنان عن حالة المصابين، د. صائب عريقات، اللواء ماجد فرج، وزير الصحه د. جواد عواد، ود. اميره الهندي مدديرة التحويلات الماديه في السلطه واخرين.