تحيي اللجنة الشعبية في شفاعمرو وأهالي المدينة والمجتمع العربي في البلاد الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة شفاعمرو التي استشهد فيها كل من نادر حايك (55 عاما) وميشيل بحوث (56 عاما) والشقيقتان هزار تركي (23 عاما) ودينا تركي (21 عاما).
ستقام مساء اليوم مسيرة تنطلق من أمام دار البلدية نحو أضرحة الشهداء لوضع اكاليل الزهور ومن ثم الى النصب التذكاري للشهداء. وتجدر الإشارة الى أن مرتكب هذه المجزرة ناتان زادة قتل بأيدي الجمهور الغاضب في شفاعمرو أثناء وقوع المجزرة.
تحدثت إذاعة الشمس مع السيدة بديعة شعبان خطيب، وهي شاهدة عيان على المجزرة والتي تواجدت داخل الحافلة في تلك اللحظات الرهيبة، حيث قالت: "هذا الحدث لم يفارقني يوما ولن يفارقني، وهو مثل أي انسان يبترون له أحد أعضاءه ويبقى طول عمره يعاني من نقص جزء من جسده لا يستطيع العيش بدونه. الذاكرة موجودة ولكن بيوم الحدث يكون الألم أكبر ومكتظا بالذكريات الأليمة والمشاعر والإرتباك والحيرة والضعف، وكل المشاعر التي تعيش مع انسان كان قريبا من الموت".
وعن تفاصيل الحادث، قالت السيدة بديعة: "أنا جلست بالمقعد الخلفي لهزار ودينا، وعندما بدأ الجندي بإطلاق النار اختبأت تحت الكرسي وبالتالي لم يصبني إطلاق النار بشكل مباشر، ولكن بعد أن قتلهم بدأ إطلاق النار بشكل عشوائي على الباص نجح البعض بالهروب من الباص وأنا بقيت تحت الكرسي حتى أصبح هدوء مطلق. كنت لا زلت تحت الكرسي ورأيت بندقيته باتجاه الأسفل حيث كان يبحث عن ضحية إضافية، وعندما وجدني اقترب مني ووضع فوهة البندقية على رقبتي من الجهة الخلفية ولامسها مما نتج عنه حرق برقبتي، وضغط على الزناد الى أن معجزة حدثت ولم تخرج الرصاصة على ما يبدو نتيجة خلل تقني".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع رئيس بلدية شفاعمرو، الأستاذ أمين عنبتاوي، حيث قال: "نحن لم ننسى أبدا وممنوع أن ننسى، فدائما شهدائنا وعائلات شهدائنا وشبابنا الذين قسم منهم ما زال بالمعتقل، نحن نعتز بهم جميعا. اللجنة الشعبية أقرت اليوم مسيرة التي هي أقل واجب، ونحن ندعو جميع أبناء شعبنا وبلدنا للمشاركة بهذه المسيرة وإحياء الذكرى الساعة السادسة مساء من البلدية لدوار الشهداء".
استمعوا للقاءات الكاملة: