شارك في الأمسية التي اجريت في منزل المرحوم العديد من اهالي الطيبة رجالا ونساء، واخرين من الحقل التربوي التعليمي. فالمربي يوسف شاهين عمل كمدير كلية عمال التكنولوجية، وعرف كنموذجا يحتذي به أهالي الطيبة. ويشار انه قد قتل قبل عام وهو يجلس بداخل غرفته وسط الطاقم بداخل المدرسة التي عمل بها، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المشتبهين بقتله حتى اليوم.
خلال الحفل القى نجله المرحوم د. عميد يوسف شاهين خطابه فقال:” ان العين لتدمع والقلب ليحزن ونحن على فراقك يا ابي لحزينون. كنت والدي وصديقي وقدوتي، كنت الاب العطوف على ابنائه ابا حنونا وفيا لأصدقائه ولمعارفه وخدوما لأبناء بلده ولطلابه. كنت نموذجا للعطاء وقد سهرت الليالي لأجل ما خططت له لمصلحة طلابك ومدرستك. الدنيا ما زالت مظلمة بسبب فراقك، لكن نورك سيبقى بيننا، واعاهدك باننا سنكمل مشوارك يا ابي مشوار الرجولة والعطاء ونبذ الخلاف والعنف، فأعمالك المشرفة ستخلد اسمك في صفحات التاريخ".
وتابع :” من هنا اوجه كلمة للقاتل انه قتل رجلا ومجتمعا بأكمله، ولعنة الله على كل من وقف وراء هذه الجريمة"
هذا وتحدث كل من النائبين د. احمد طيبي والشيخ عبد الحكيم حاج يحيى الذين شاركوا هم ايضا في الامسية، والطالبة اسيل سلامة تحدثت باسم الخريجين ، مفتش لواء المركز طارق ابو حجله، الاستاذ عبد الرحيم شيخ يوسف الذي القى قصيدة معبرة عن المرحوم ، مدير الثانوية “الشاملة” في كفر قاسم والمربي اياد عامر صديق المرحوم والمربي حسني مرعي حاج يحيى مدير ثانوية عتيد الطيبة.
يذكر ان مقتل المرحوم اعتبر الجريمة الاكبر والاثقل والاصعب، رغم انها كانت واحدة فقط من سلسلة عمليات القتل والجرائم والعنف المتنوع الذي يشهده المجتمع العربي، الا ان هذه الجريمة صدمت الجميع، لانه لم يسبق لها مثيل رغم مرارة الواقع ، واتفه اسباب الجرائم والعنف التي قتلت ايضا الطموح اللامحدود في العطاء، في القيادة وعلى كل الأصعدة وفي كل المجالات.