ضرب أراضي دولة تشيلي، مساء أمس الأربعاء، زلزال عنيف بلغت قوته على مقياس ريختر 8.3 درجات، مما أدى إلى تحذير المسئولين من تسونامي، وإجلاء مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. ووفقا لما تداولته اخر الأخبار، فقد أعرب مساعد سكرتير الوزارة، محمود الأوي، عن أسف الحكومة لوفاة خمسة مواطنين تشيليين، على إثر هذا الزلزال، مُقدمًا لذويهم تعازي الحكومة. وأفاد محمود الأوي، أنه تم تقدير عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم، بنحو مليون شخصًا، مُشيرًا في تصريحاته المتداولة في اخر الأخبار، أن مقاطعة تشوابا أعلنت حال الكارثة، حيث اتخذت مركز الزلزال الذي بلغت قوته 8.3 درجات، وذلك وفقًا لما أعلنه المعهد الجيولوجي الأميركي. كان الزلزال العنيف، الذي يُعد سادس أقوى زلزال في تاريخ تشيلي، قد هز مدينة سنتياغو، العاصمة التشيلية، التي يسكن بها أكثر من 5 ملايين مواطن، وشعر به سكان وسط البلاد، نتيجه قوته الشديدة، والهزات الارتدادية التالية له. وأكدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، في تصريحات تناقلتها اخر الأخبار، أن الزلزال الذي وقع قبالة ساحل تشيلي، على بعد 130 كيلو مترًا وعمق 25 كيلومترًا، بلغت قوته على مقياس ريختر للهزات الارضية، 8.3 درجات، بينما ضرب الساحل هزتان ارتداديتان، وصلت قوتهما أكثر من 6 درجات. فيما أشارت اخر الأخبار، إلى إعلان الحكومة حالة الطوارئ، مُحذرة مواطنيها من زلازل تسونامي محتملة، واجتياحات بحرية، بعد هذا الزلزال الذي شعر به سكان العاصمة الارجنتينية، بوينس آيرس، والتي تبعد عن تشيلي 1400 كيلومترًا، نتيجة لشدة قوته. هذا وقد صرحت رئيسة دولة تشيلي، ميشيل باتشيليت، أنها سوف تتفقد المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، وأوضحت في بيان لها تداولته اخر الأخبار العالمية، أن تشيلي عليها أن تتعامل مع ما وصفته بـ "ضربة قاسية أخرى من الطبيعة". بينما صرح سلاح البحرية التشيلي، أنه نتج عن الزلزال، أمواجًا وصل ارتفاعها إلى 4.5 مترً، ضربت المدينة الساحلية، كوكويمبو الساحلية. ونتيجة لهذا الزلزال الذي أثار الرعب في دولة تشيلي، وتصدر عناوين اخر الأخبار العالمية، فقد تم تعليق الدراسة في المناطق الساحلية الواقعة في شمال وسط البلاد، فيما ينتظر إخلاء جزيرة القيامة، وسط تحذيرات من حدوث تسونامي في المحيط الهادي، من المتوقع أن يشمل مدينة بولينيزي الفرنسية، على الجانب الآسيوي. وفي أعقاب الزلزال، ذكرت اخر الأخبار، أن الحكومة التشيلية، كانت قد حثت السكان على إخلاء الشريط الساحلي، بعد تحذير مراكز الأرصاد من احتمالات حدوث اجتياحات تسونامي، حيث صرح مركز التحذير من تسونامي للمحيط الهادي، أنه من المرجح أن ينتج عن الزلزال، أمواج مد بحري قوية، بمحاذاة سواحل تشيلي، وبيرو المجاورة لها، وذلك في غضون الساعات القادمة. بينما جاء في اخر الأخبار، أن المركز القومي للتحذير من تسونامي، قد صرح مُحذرًا من حدوث أمواج مد بحري، في سواحل كاليفورنيا في الولايات المتحدة. فيما خيم الزلزال بنتائجه على تداولات النحاس، حيث أشارت اخر الأخبار الاقتصادية، إلى وجود تخوفات من تعطل الامدادات من تشيلي التي تُعد أكبر منتج للنحاس في العالم، بعد أن كانت أسعاره قد قفزت إلى أعلى مستوى لها خلال شهرين، اثناء التعاملات الآسيوية. وارتفعت عقود النحاس القياسية، في تداولات بورصة لندن للمعادن، مسجلة صعودًا بنسبة 1.1 بالمئة، حيث وصلت إلى 5440.50 دولارًا للطن، مسجلة أعلى مستوى لها منذ الثاني والعشرين من شهر يوليو الماضي. يُذكر أن هذا الزلزال، يُعد الأقزى هذا العام، بينما يُعتبر أقوى سادس زلزال في تشيلي، بعد أن تم رصد أقوى زلزال في تاريخ الأرض الحديث، فيها في عام 1960، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخصًا، مُسجلًا 9.5 درجات على مقياس ريختر.