خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد محادثات طويلة مع الرئيس الأميركي حول سورية، قال بوتين: "أنا أكن كل الاحترام للرئيسين الأميركي والفرنسي، ولكنهما ليسا مواطنَين سوريين، ولا يتوجب عليهما إذن الضلوع في اختيار قادة بلد آخر".
ومن جهة اخرى قال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، إنه "يوجد توافق دولي عام مع روسيا، بشأن دعوتها إلى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية داعش"، لكنه حذر من أن "خطة الرئيس فلاديمير بوتين، لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سورية".
يذكر أن الغالبية يرون الولايات المتحدة راعية لأي مسار سياسي، ولكن يوم أمس وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يذكر الرئيس الأمريكي أي كلمة عن الملف الفلسطيني وكأن هذه القضية قد غابت عن الأجندة الدولية وتعود سوريا لتكون ايران الجديدة بعد الإتفاق النووي مع ايران والدول الكبرى، حيث يتم الحديث عن سوريا وعن مكافحة الإرهاب.
عن هذه المواضيع وعن خطاب الرئيسين بوتين وأوباما والموقف الأمريكي، تحدثت إذاعة الشمس مع المحلل الفلسطيني الأستاذ هاني المصري، حيث قال: "ما حدث أن العالم تغير تغيرا كبيرا والمنطقة العربية تدهورت ولم تتغير، وأيضا الفلسطينيون تغيروا في ظل الضعف والإختلاف والدين وفقدان الإتجاه، خاصة مع فشل استراتيجية المفاوضات واستراتيجية المقاومة المسلحة الأحادية، وبالتالي على جميع المستويات والأصعدة هنالك أزمة وفشل ونحن بحاجة لمراجعة عميقة وجريئة وشاملة حتى نستخلص مسارا جديدا قبل فوات الأوان".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد غادي باداتسكي، الذي كان ناطقا سابقا بلسان السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة والخبير بالشؤون الأمريكية ومن الداعمين لمبادرة جنيف، حيث قال: "أنا أعتقد ان المواطن الإسرائيلي يجب أن يكون قلقا من أن الرئيس أوباما لم يتطرق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأنه إذا لم يكن هذا الموضوع مطروحا معناه أنه لايؤمن بأنه يمكن الوصول الى حل دولي". وأضاف: "علينا الإهتمام بالأمور التي تقلقنا. مصلحة اسرائيل أن تتدخل الولايات المتحدة ويتم التوصل الى اتفاق وليس أن تكون خائفة من مواجهات".
استمعوا للقاءات الكاملة: