وأظهرت الحملة الاستكشافية التي قام بها علماء روس في منطقة القطب الشمالي أن ذوبان الجليد هناك سببه الاحترار العالمي، الأمر الذي سمح للسفينة الخالية من الأجهزة المتخصصة بالإبحار وسط الجليد والوصول إلى خط العرض الجغرافي الثمانين على سطح الكرة الأرضية (يبلغ العرض الأقصى تسعين درجة)، دون العثور على حواف جليدية تحول دون ذلك.
وقال أحد أعضاء الحملة في حديث لقناة "روسيا-24": "كان هذا العام غير طبيعي تماما، فقد عملنا في أثناء حملاتنا السابقة في بحر كارا وأرخبيل "نوفايا زمليا"، لكننا تمكنا هذا العام من العمل في بحر لابتييفو ووجدنا أن لا وجود للجليد هناك أبدا".
وكشف خبير في أكاديمية العلوم الروسية أن الحافة الجليدية في بحر كارا تراجعت عن مستواها العادي في أثناء السنوات الـ35 الماضية حوالي 800-900 كلم، ما يساوي تقريبا المسافة بين موسكو وسان بطرسبورغ.
وأخذ العلماء عينات من الجليد المتواجد في يابسة إحدى جزر المحيط المتجمد الشمالي، وقد يسلط تحليلها الضوء على سبب ذوبان الجليد بسرعة هناك.