وهذا الرقم يتطابق مع الأرقام التي نشرها الصليب الأحمر المحلي ومنظمات غير حكومية. وقال مسؤول في الشرطة "منذ مساء السبت وحتى الأحد عند الساعة سجل عشرة آلاف مهاجر في مقدونيا، ولم يتراجع تدفق المهاجرين حتى منتصف الليل".
وقالت ياسمين ردزبي، المسؤولة في منظمة ليغيس غير الحكومية التي ينتشر متطوعوها في جيفجيليا عند الحدود بين مقدونيا واليونان، إن "عدد المهاجرين الذين دخلوا (منذ مساء السبت إلى مقدونيا) أعلى" من هذا الرقم، نظراً لأن التوافد استمر بوتيرة كبرى حتى وقت متأخر ليل الأحد.
وصباح الاثنين عاد الوضع إلى الهدوء في جيفجيليا وتراجع عدد المهاجرين الساعين لدخول مقدونيا بشكل كبير.
لكن هذا الرقم لا يتجاوز الرقم القياسي الذي سجل في مطلع سبتمبر وبلغ 12 ألف شخص في يوم واحد. وفي الأسابيع الماضية بلغ عدد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا الغربية والذين يدخلون البلاد ما بين ثلاثة وخمسة آلاف.
وقد تؤدي موجة المهاجرين الجديدة الكبرى هذه على طريق البلقان إلى استنفاد القدرات شمالاً على الحدود بين صربيا وكرواتيا، وفي الشمال الغرب بين كرواتيا وسلوفينيا.
وتباطأ دخول المهاجرين إلى الأراضي الكرواتية منذ أن أعلنت سلوفينيا التي أصبحت بلد العبور الجديد للمهاجرين القادمين من صربيا وكرواتيا بعد إغلاق المجر حدودها مع كرواتيا مساء الجمعة، فرض قيود على دخول أراضيها وحصر عدد المهاجرين بـ2500 في اليوم.
وينتظر ألف مهاجر صباح الاثنين السماح لهم بعبور الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا بعدما منعتهم السلطات خلال الليل من الدخول إلى الأراضي السلوفينية، كما أفاد مصدر في الشرطة.
وعلى الحدود الصربية-الكرواتية كان مئات المهاجرين ينتظرون للدخول إلى كرواتيا وسط الصقيع والأمطار.