قال عضو الكنيست عيساوي فريج ان دولة اسرائيل تمنع المسلمين العيش على طريقتهم حتى لا تخلق سابقة تؤثر مستقبلاً على اليهود، وذلك في سياق حديثه حول القانون الذي تقدم به لتعيين امرأة مسلمة بمنصب قاضية شرعية.
وتابع يقول ان النساء المسلمات رهينة بيد الاحزاب اليهودية المتدينة التي رفضت اقتراح القانون ليس لأنها تهتم بالعرب والمسلمين، وانما كي تحافظ على نفسها والا تخلق سابقة تستطيع من خلالها نساء يهوديات الترشح للمحاكم اليهودية.
وعلل فريج اقتراح القانون بالمساواة بين الجنسين، واختراق السقف الزجاجي الذي فرضه المجتمع الذكوري، وخاصة ان الشريعة الاسلامية لم تمنع النساء من تبوؤ منصب كهذا.
وفي حديث اذاعي صباح اليوم الاربعاء مع الزميل مصطفى شلاعطة قال النائب عيساوي فريج لااعة الشمس: ’ان اقتراح القانون جاء لاتاحة الفرصة لتعيين امرأة في منصب قاضية شرعية، وفي الاقتراح كان معي النواب زهير بهلول وعايدة سليمان، وذلك اسوة بالدول العربية فهناك حوالي 14 دولة عربية واسلامية فيها قاضيات شرعيات في المحاكم، فاذا تواجدت هناك فما السبب في عدم وجودهن عندنا‘.
واضاف فريج: ’الموضوع طرح على اللجنة الوزارية قبل شهر وتم رفضه من قبل الاحزاب الدينية، لان تعيين امراة مسلمة من شأنه ان يفتح المجال امام طرح موضوع تعيين امرأة يهودية في منصب قاضية دينية. هناك تردد لدى عدد لا بأس به من النواب، كقولهم ان هذا الموضوع شائك والكنيست ليس لها الحق في البت في هذا القانون‘.
اما فضيلة القاضي الشرعي عبدالحكيم سمارة فعقب على الموضوع للزميل مصطفى شلاعطة بالقول: ’نحن قلنا في السابق ومنذ عام 2001 انه يمكن ان تتقدم النساء كالرجال لوظيفة قاضية لكن عندما تحدثنا مع الوزيرة لفني كان هناك اشتراط وهو ان تنجح المرأة في الامتحان الذي يتقدم به الرجال، وليس بفعل فاعل او مقصود لم تنجح اية امرأة في الامتحان حتى اليوم‘.
واضاف فضيلة القاضي سمارة: ’نحن نستهجن ان تترك كل هموم ومشاكل الوسط العربي الا ان تعين بشكل جبري وبشكل قصري امرأة في منصب قاضية، نحن طلبنا من نساء ان يتقدمن، مؤسف جدا ان اعضاء كنيست وضعوا نصب هذا الامر، هذا استقصاد للمحاكم الشرعية، كيف تجبر المحاكم الشرعية ان تعين امرأة ، الذين ذهبوا للكنيست لم يتوجهوا الينا بهذا الشأن. نحن فخورون بديننا وبمحاكمنا‘.
للاستماع للمقابلة مع النائب فريج والقاضي سمارة