التصعيد من طرف المستوطنين في القدس المحتلة تزامن مع استمرار عمليات قوات الاحتلال الاسرائيلي العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث أسفرت تلك العمليات عن اعتقال 15 فلسطينيًا على الأقل فجر اليوم.
فقد اقتحم أكثر من عشرين مستوطنًا المسجد الأقصى الساعة الثامنة من صباح اليوم، بحماية من عناصر الشرطة وأفراد الوحدات الإسرائيلية الخاصة.
وذكرت مصادر في القدس، أن المئات من المرابطين وطلبة العلم تصدوا للمستوطنين بالتكبير والتهليل، ومنعوهم من ممارسة طقوس تلمودية داخل حدود الأقصى.
وتنظم جماعات (الهيكل) المتطرفة، عمليات اقتحام يومية للمسجد الأقصى، تبدأ من يوم الأحد وتنتهي الخميس من كل أسبوع، في محاولة لتمرير مشروع تقسيمه مكانيًّا وزمانيًّا.
وغير بعيد عن الأقصى، دعا رئيس منظمة "لاهافا" اليمينية المتطرفة الحاخام بينتسى جوبشتاين، لحرق الكنائس في القدس المحتلة.
وبث موقع القناة الثانية الإسرائيلية، مساء أمس السبت، تصريحًا لرئيس منظمة "لاهافا" المتطرفة، تصريحًا جاء فيه، إن "الوجود المسيحي في القدس غير مرغوب به، وهذا ما يجب أن نترجمه بالأفعال وليس بالأقوال فقط".
ووصف الحاخام جوبشتاين المسيحية بأنها "نوع من أنواع الوثنية، ويجب محاربتها ووضع العراقيل أمام انتشارها في القدس، وأيضًا أمام الممارسات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية في القدس".
ووفقًا للقناة الإسرائيلية، فإن منظمة "لاهافا" متهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات لقساوسة الكنائس وملاحقتهم والتضييق على تحركاتهم في القدس المحتلة.