تم يوم أمس في مدينة اللد تشييع جثمان المرحوم أمين شعبان، سائق سيارة الأجرة الذي قتل بنفس يوم عملية تل أبيب. وبفعل أمر منع النشر فلا يمكن الحديث بشكل مباشر عن العلاقة، ولكن العائلة تقول أن هنالك علاقة مباشرة بين حادث إطلاق النار الذي وقع باتجاه مطعم في تل أبيب وباتجاه سيارة الأجرة التي قادها المرحوم أمين شعبان.
تحدثت إذاعة الشمس مع السيد يوسف شعبان، وهو أحد أقرباء المرحوم أمين شعبان، حيث قال: "لا يوجد غير المخرب الذي نفذ عملية تل أبيب هو من قتل ابن عمي. أمين ليس لديه أعداء وبكل عائلتنا لا يوجد أي عدو من الخارج. أمين كان يعمل على سيارة أجرة ويخرج من الصباح ويعود بالليل، ولا توجد لديه أية مشاكل. يبدو أن المخرب ركب معه وبعد أن نزل من السيارة قام بإطلاق النار عليه، وكل شكنا نحو هذا المخرب".
وأضاف شعبان: "أمين كان بوقت عمله، وهو كان بطريقه من المطار الى مدينة تل أبيب. أمين لديه 14 ولدا واحد منهم يعاني من إعاقة جسدية. نحن ليس لدينا أقرباء في غزة ونسكن في مدينة اللد، ولدينا أقرباء في مدينة رهط. نحن نتوقع من الشرطة والشاباك اعتقال المشتبه لأنه خطير للغاية على الجميع ولا يفرق بين عربي ويهودي ودرزي ومسيحي".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع يسرائيل حسون، وهو عضو كنيست سابق والذي كان قياديا بجهاز الأمن العام "الشاباك"، حيث قال: "التفسير لهذا الوضع سهل جدا، بالإمكان الإختفاء لكن ليس لفترة طويلة، لأنه بالنهاية مهمة الأجسام والتقنيات المختلفة أكبر بكثير من شخص. أنا اعترف أنني لا أرى التلفاز كثيرا ولا أقرأ الجرائد، ولكنني رأيت بنهاية هذا الأسبوع كمية كبيرة من الأشخاص التي ترمي لأن تكون محققين، وعدد كبير من المحققين يرمون لأن يكونوا صحافيين، ودعنا نضع كل شخص بمكانه".
وأضاف حسون: "اذا استغرق الأمر اسبوعا أو شهرا لكنه سيتم العثور عليه بالنهاية. بعد كل عملية يتم الجلوس وتحليل ما تم فعله أو يا كان يجب فعله لمنع تنفيذ العملية، وبالتالي نتعلم أمور جديدة. في الشاباك يقومون بعد كل نجاح وبعد كل فشل تقييم ما تم فعله وما كان يجب أن يفعل، وكل يوم تتعلم أمور جديدة، وهذه هي الحياة".
مساكن الطلبة في تل أبيب، وتحديدا مساكن الطلاب العرب، كانت هدفا من أهداف الشرطة بعمليات البحث والتفتيش. تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع الطالب طارق عواد من جامعة تل أبيب، حيث قال: "تم التفتيش بمساكن الطلبة بجامعة تل أبيب وأيضا ببيوت غير تابعة للمساكن والتابعة لطلاب عرب من الجامعة، وتم يوم أمس تفتيش مساكن الطلبة التابعة للجامعة. المساكن بجامعة تل أبيب لا تتواجد داخل الجامعة وإنما بمحيطها، وللدخول اليها يجب تقديم الهوية وبطاقة تعريف عن النفس وبطاقة هوية الطالب".
وأضاف عواد: "التفتيش كان فقط بغرف الطلاب العرب والطلاب الذين من منطقة المثلث ووادي عارة. تم توقيف التفتيش بمساكن الطلاب بعد التوجه لإدارة الجامعة، ولكن كان قد تم تفتيش تقريبا جميع مساكن وبيوت وشقق يسكنها الطلاب العرب، وهنالك شقق التي كانوا يدخلونها بدون إذن".