وقع في نهاية الأسبوع الماضي حادث أليم جدا في مدينة رهط، أسفر عن مصرع ثلاثة أطفال نتيجة احتراق منزلهم، على ما يبدو نتيجة تماس كهربائي أو اشتعال مواد بسبب جهاز تدفئة من خلال الكهرباء.
تحدثت إذاعة الشمس مع أحد أقرباء العائلة، السيد يوسف أبو جعفر، حيث قال: "احترق جزء كبير من الأقمشة داخل البيت وثلاثة أطفال الذين نسأل لهم الرحمة ولذويهم الصبر".
وقال أبو جعفر: "المنزل عربي نموذجي يحتوي على أكثر من طابق، الأب كان بالطابق العلوي والأم بالطابق السفلي، ولظروف احتياجية عادية احتاجت الأم للخروج من البيت لقضاء بعض المشتريات، ولكن شاء الله وما شاء فعل. نحن نعلم الآن أنه وجود الأطفال بجانب النيران وعدم وجود مسؤول كبير بالبيت كان خطأ، ولكن لا نستطيع الآن فعل شيء".
وأضاف أبو جعفر: "بمجتمعنا العربي يجب أن تتم ثلاثة أشياء، الأولى أنه يجب أن تسمى الشوارع، وأن تعطى البيوت أرقام حتى تصل قوات الإنقاذ، ولا يعقل أن تسمى المدن بأسماء الحارات ولا يستطيع أحد أن يصل. يجب أن يكون هناك موقع يتم تحديده بدون بحث. وثانيا كثرة المطبات التي تملأ شوارعنا العربية نظرا لطيش شبابنا، وقوات الإنقاذ لا تستطيع أن تسير بالسرعة المطلوبة لتصل البيت. والأدهى والأمر أننا استمرينا ننتظر أن تحدث فاجعة، وأغلبهم لا يستطيع تقديم المساعدة بل يعرقل عملية السير. أنا أذكر أنه عندما انهارت الأم استغرقنا وقتا كبيرا جدا لإخراجها بسيارة الإسعاف، والكل يريد أن يعرف ماذا يجري".