وقال مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية "نحن نعبر عن أسفنا لتأزم العلاقات بين أكبر دولتين في العالم الإسلامي، وأكثرهما نفوذا في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية".
وتابع المصدر قوله "إن موسكو كانت دائما حريصة على أن تكون لدى المسلمين رؤية مشتركة، لدى السنة والشيعة، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في المنظمات الدولية الأخرى، ورؤية مشتركة كذلك في ما يخص المشكلات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية والوضع في منطقة الخليج".
وأشار المصدر كذلك إلى أن موسكو تدعو لمواصلة المباحثات بصيغة فيينا حول سوريا، بمشاركة كل من إيران والسعودية.
وأعرب المصدر عن أمل موسكو في أن تواصل مجموعة دعم سوريا عملها رغم قطع العلاقات بين الرياض وطهران. وقال الدبلوماسي الروسي: "من دواعي سرورنا أننا استطعنا، وبدعم من الأمريكيين، تشكيل المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تشارك فيها السعودية وإيران، وهما دولتان ذاتا نفوذ كبير جدا في المنطقة. وأملنا أن تستمر هذه الآلية وأن تعمل بما يخدم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
هذا وانتقد المصدر قرار البحرين قطع علاقاتها مع إيران قائلا: "بدلا من قطع العلاقات يجب فعل عكس ذلك، وهو الحفاظ على الحوار وخوضه. إننا نعتبر هذه الخطوة غير بناءة، فقطع العلاقات لا يزيد من حسن التفاهم بين الأطراف.. وعندما تحدث خلافات ما يجب تكثيف الاتصالات والبحث عن قواسم مشتركة.. إن التاريخ والجغرافية لا يمكن تغييرهما، وقد كتب على الدولتين المتجاورتين أن تتعايشا سوية".