قال المحلل السياسي اللبناني، ابراهيم بيرم لاذاعة "الشمس" صباح هذا اليوم، في معرض تحليله للضربة العسكرية التي وجهها حزب الله يوم أمس على الحدود، قائلا "ان حجم العملية ورد الفعل الاسرائيلي، يدلان أنها ليست عملية الانتقام الموعودة من جانب حزب الله ردا على اغتيال القائد سمير القنطار، وهناك أسئلة على أكثر من صعيد في لبنان ومنها العسكري". وأردف بيرم أن "حزب الله أراد أن ينجز عملية نوعية، لكن هذه العملية لم تأت حسب المتوقع، لذا هناك احتمال كبير لوقوع عمليات أخرى".
ووافق بيرم على ما ذهب اليه محاوره الزميل جاكي خوري، أن اختيار حزب الله لمنطقة شبعا لتنفيذ العملية اشارة الى عدم كسر قواعد اللعبة، خاصة وأن المنطقة " تسمى متنازع عليها والعملية فاتحة وليست خاتمة، أمامنا عملية تراكمية وتكهن بنوعية الضربة المقبلة، وقد تحسبت اسرائيل للضربة وقامت باتصالات واستعدادات على الحدود". وأكد أن "الحزب حذر بألا يدخل لبنان في مواجهة شاملة".
وأضاف بيرم في حديثه مع اذاعة "الشمس" بأن "الحزب ضرباته مدروسة ودقيقة، ولن يذهب الى احتمالات خطرة، وهو على اعتقاد أن اسرائيل ليست على استعداد لحرب واسعة، ويدرك أن هذه نقطة ضعف عند الاسرائيليين، وأنه لولا اغتيال القنطار لما شهدنا عمليات كهذه".
أما حول لهجة السيد حسن نصرالله "النارية" في خطابه الأخير تجاه السعودية اثر اعدام الشيخ النمر وانعكاساته على العلاقات الداخلية والحلبة السياسية، قال المحلل ابراهيم بيرم: " لا أعتقد أن خطاب نصرالله ورد الحريري عليه سيغيران في المعادلة الداخلية في لبنان، فالحوار السني - الشيعي سيستمر. والحزب اكتفى بكلام نصرالله ولم يلجأ الى خطوات تصعيدية أخرى، وخطاب نصرالله الناري ليس جديدا وسبقه خطابات مثيلة. أما على صعيد مبادرة الحريري لرئاسة الجمهورية فلن يكون مكان لمثل هذه المبادرات في هذه المرحلة".
استمعوا للقاء الكامل مع المحلل السياسي ابراهيم بيرم: