شيع الآلاف جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء في جنازة مهيبة انطلقت من مسجد أبو عبيدة في المخيم، وجابت المخيم وقرية عناتا، وصولا إلى مقبرة الشهداء في القرية، حيث ووري جثمانه الثرى.
وشارك في مقدمة المسيرة الشبان الذين امتطوا الخيول، وذوو شهداء الخليل والقدس الذين ما زالت جثامين أولادهم محتجزة لدى سلطات الجيش الاسرائيلي، من بينهم والدا الشهيدين بهاء عليان وعلاء أبو جمل.
كما ردد المشاركون الهتافات المناصرة للشهداء والمسجد الأقصى ورفعوا الرايات الفلسطينية، في حين وصف مشاركون في الجنازة بأنها الأكبر والأضخم في تشييع جثامين الشهداء في مخيم شعفاط.
وكان الشاب محمد سعيد محمد علي قد استشهد في 10 تشرين أول الماضي في باب العامود في القدس ، بعد إعدامه ميدانيا من قبل قوات الاحتلال، بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من قوات الجيش.
وقد احتجزت قوات الاحتلال جثمانه حتى أمس، حيث قامت بتسليمه بعد منتصف ليلة أمس مع جثماني الشهيدين أحمد قنيبي وإسحاق بدران عند معسكر "عوفر" في رام الله.
يذكر أن بيت عزاء الشهيد سيقام اليوم فقط بعد دفنه في مقر اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم شعفاط.