أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، بيانا تحذر فيه من أية محاولة حكومية للمس بالخطة الخماسية التي أقرت مؤخرا لتقليص الفجوات بين المواطنين العرب واليهود، وجاء في البيان: "منذ مساء أمس، يتم تناقل أنباء متناقضة حول مزاعم رئيس الحكومة أو أطراف حكومية أخرى لإقرار شروط لتنفيذ أجزاء من الخطة الاقتصادية الجديدة لتقليص الفجوات مع المجتمع العربي، ولعرقلتها. نحن في جمعية سيكوي نعارض وضع أي شرط أو معيار، من أي نوع كان، أمام تنفيذ هذه الخطة كجزء من عملية عادلة، تهدف إلى تقليص التمييز المؤسساتي المتواصل منذ سنوات طوال ضد الجمهور العربي في اسرائيل. إن المساواة بالحقوق وتقليص الفجوات لا يمكن أن يكونا مشروطين بأي شكل، إنما هما الحق الطبيعي لمواطني اسرائيل العرب.
وأضاف البيان "هذه الخطة لا توفر للمجتمع العربي احتياجاته كاملة وأردناها أوسع وأعمق ولكنها بكبرها وحجمها الحاليين وبسبب قدرتها على التقليص الجدي بالفجوات في بعض المجالات، تثير غضب أطراف -في الحكومة وخارجها- والتي تعمل وستواصل العمل من أجل عرقلة الخطة وتنفيذها. هذه التحركات السلبية لن تجعلنا نرفع أيدينا وسنواصل مع شركاء إضافيين في المجتمع المدني وقيادة الجمهور العربي، العمل بكل حزم وبكل الأدوات المهنية والجماهيرية القائمة، من أجل ضمان تنفيذ هذه الخطة الهامة والتي وضعتها الطواقم المهنية والمختصة وحظيت على مصادقة من قبل الحكومة، لتساهم بتقليص الفجوات ومساواة الحقوق التي يستحقها المواطنون العرب، في المجالات التي تطرقت لها الخطة.
وأكد البيان "إننا واثقون من أن أي محاولة لعرقة أو إجهاض الخطة، بادعاءات أو حجج مختلفة، ستؤدي إلى معارضة حادة من الأطراف التي تدرك أهميتها- بما في ذلك من داخل الحكومة نفسها ومن المجتمع المدني والجمهور الواسع.
وتأتي هذه الأنباء حول المس بالخطة الخماسية وكأنها ضمن عقوبة جماعية تنوي أطراف في الحكومة، بفرض عقوبة جماعية على المواطنين العرب، في أعقاب الجريمة التي وقعت نهار الجمعة الأخير في تل أبيب، وما تلاها من خطاب تحريضي على المواطنين العرب من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي هاجمته سيكوي بحدة ونشرت عليه سيكوي التعقيب التالي، مخاطبةً نتنياهو: "في ذات الوقت الذي شعر به المواطنون العرب واليهود بالصدمة والغضب من الجريمة، انت اخترت ان تقوم بالتحريض وتعميق الصراع. في ذات الوقت الذي تقول فيه قيادة الجماهير العربية بصوت واضح ما يشعر به جمهورها، وهو ان هذه الجريمة لا يمكن تبريرها، وحتى بعد ان قامت العائلة ذاتها بتبليغ الشرطة عن الأبن القاتل، وكذلك بعد ان قام مجلس عارة-عرعرة باصدار ادانة واضحة، لقد وقفت على المنصة بشكل محرض وخطير.