أرلوزوروف: تتسع الفجوة في المدارس الإعدادية والثانوية
قالت المحللة الاقتصادية لصحيفة "ذي ماركر"، ميراف أرلوزوروف في حديث مع اذاعة "الشمس" صباح هذا اليوم أن "التمييز يبدأ أولاً من ميزانية التعليم، ولا يترك للطفل العربي في إسرائيل أملاً بتقليص الفجوات بينه وبين الطفل اليهودي".
وأضافت أرلوزوروف " تتسع الفجوة في المدارس الإعدادية، حيث يحصل التلميذ اليهودي على ميزانية أعلى من التلميذ العربي بـ50% وفي المدارس الثانوية بـ75%، أي أن الميزانية التي يحصل عليها التلميذ اليهودي هي ضعف تلك التي يحصل عليها العربي".
وأشارت إلى أن ميزانية وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية ليست شفافة "وبشكل مقصود، فإن المقاييس لرصد الميزانيات ليست معروفة وليست واضحة".
وفي حال إضافة الميزانيات التي تحصل عليها السلطات المحلية ودفعات الأهالي لسلة التعليم، فإن الميزانية التي يحصل عليها التلميذ العربي في إسرائيل أقل بدل أن تكون أكثر، كما قالت.
د. أيمن اغبارية: الانشغال بالفوارق ينتج فكر فوارق
وعقب د. أيمن اغبارية على تلك المعطيات في حديث مع اذاعة "الشمس" قائلا: "تمخض الجبل فولد ثلثا، 32 مليارد هذا انجاز ربما لا يكون تاريخيا، هو محاولة لاضافة مزيد من الميزانيات لصالح التعليم والبنى التحتية في الوسط العربي. يجب ألا نحمله أكثر مما يحتمل، 42% من قرارات الحكومة لا تنفذ عادة حسب الدراسات".
وقال اغبارية عن الفجوات في المدارس: "سبق ونشرنا هذه الأرقام في دراسات سابقة، وربما اليوم تاخذ أبعادا أوسع. لكن الانشغال بالفوارق ينتج فكر فوارق، ويحصر النقاش في دائرة مطلبية وليس مصلحة استراتيجية. المساواة جزء لكنها ليست كل شيء".
ونوه اغبارية الى أن "الطلاب العرب يحصلون على تعليم العالم الثالث بينما اليهود يدقون باب العالم الأول، هناك فوارق جدية أيضا داخل المجتمع العربي، وبيننا وبين أقليات أخرى، ويجب عدم اختزال النقاش حول الفوارق".
وأشار اغبارية الى أنه يوجد "نوعين من التعليم، واحد لفئات معينة، وتعليم للسواد الأعظم. المهم أن ننتبه أننا نحمل المدرسة العربية وجهاز التعلبيم العربي أكثر مما يحتمل، المدرسة مسؤولة عن ثلث تحصيل الطالب الأكاديمي، يجب ألا نضع كل مفاهيمنما حول الفوارق رغم أهميتها".