كشف الدكتور بيتر قمري، من الشخصيات الوطنية الأرثوذكسية في بيت لحم، في حديث له صباح اليوم الخميس مع اذاعة "الشمس"، أنه تم قبل أسبوع ترحيل راهب من دير مار سابا في بيت ساحور كان يرعاه، لأنه احتج على بيع أراضي الدير من قبل البطريركية الأرثوذكسية، حيث توجه للأرض التي كان يرعاها ويزرعها لصالح رهبان الدير، ففوجيء بشخص غريب، ولما سأله عن حاجته أخبره أنه اشترى الأرض وعرض أمامه وثيقة البيع، وعندما احتج على ذلك أمام المسؤولين قاموا بنقله من الدير، كما روى الدكتور قمري.
جاء حديث د. بيتر قمري، وهو مدير مستشفى بيت جالا سابقا ومن الناشطين في المنطقة مع الزميل نبيل سلامة، بمناسبة عيد الميلاد المجيد الذي يصادف اليوم وفق التقويم الشرقي، وقال بأن: "أجواء العيد قاسية وسلبية لأسباب أهمها الوضع السياسي العام في المنطقة، الوضع الاقتصادي، العلاقة بين الراعي والرعية، الوضع الاجمالي في منطقتنا أكثر ايلاما وسلبية وهذا ليس وضعا مريحا. الأجواء غير مريحة بالمطلق، لذل فقد العيد بهجته عند الناس".
وأضاف أنه "أمام تلك الأوضاع، للسنة الأولى لا أتوجه للكنيسة، واحتجاجا على ممارسات بعض رجال الدين، كما أن ما عرفته أن الكنيسة لم تغص بالمصلين، واقتصر الحضور على السواح".
وأردف أن الناس "مستاءون من بيع الأراضي وتهويدها وتفريغ الوقف الوطني الأرثوذكسي لصالح الحركات الصهيونية والاستيطانية، وحرمان العرب من هذه الأراضي لمشاريع تدعم بقاءهم ووجودهم".
وقال "أن تلك الأراضي تبرع بها أجدادنا وآباؤنا، وتأتي أنت كمؤتمن عليها وتبيعها لحركات استيطانية بأبخس الأثمان، بأي حق تدعي أن الأرض يونانية ولك الحق التصرف بها وتحرم أصحابها منها؟"
وأشار د. قمري أن "هذا يحدث تحت أنظار الجميع من سلطة فلسطينية وحكومة أردنية، واستغرب عدم التحرك ومواجهة هذه الصفقات". كما أشار الى "ضعف ردة الفعل الشعبي التي يجب أن تكون أقوى"، كما قال.
استمعوا الى اللقاء الكامل