عمم الجيش بيانا جاء فيه أنه سمح اليوم بالنشر أن جهاز الأمن العام، الشاباك، بالتعاون مع الجيش والشرطة، كشف خلال كانون الأول الماضي، عن قاعدة -وصفها البيان "بالإرهابية"- التابعة لحركة حماس، تشمل نشطاء من الخليل و القدس والذين خططوا لتنفيذ عمليات خطف وقتل تشبه عملية خطف المستوطنين الثلاثة التي حصلت في حزيران 2014، حيث يتضح من التحقيق أن الخلية كانت في مرحلة متقدمة لدرجة أنها أعدت مكانًا لدفن جثث المختطفين، بحسب بيان الجيش.
وأفاد الجيش أن الخلية تشمل 6 أشخاص، بينهم 3 مواطنين إسرائيليين من القدس والآخرين من الخليل، ومنهم رئيس الخلية، زياد أبو هدوان (20 عاما) والذي أطلق سراحه في تشرين أول 2014 بعد ادانته بأحداث عنف في الأقصى، إلى جانب ماهر قواسمة (36 عاما) من الخليل، الذي وقف على رأس التنظيم، وأمضى في السجن عامين بتهمة ضلوعه في التخطيط لتنفيذ عملية من قبل حركة حماس.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، التقى أعضاء الخلية في الخليل في السنة الأخيرة، وتم التنسيق بينهم حول تنفيذ عمليات خطف وقتل اسرائيليين، وقاموا بعمليات حفر في الأرض، قضاء الخليل، لإخفاء جثث المختطفين حيث خططوا لتنفيذ عملية الخطف بواسطة سيارتين، حيث يقود السيارة الأولى عمار رجبي (22 عاما) وهو من القدس القديمة، على اعتبار أن لغته العبرية ستساعده، وبعدها خططوا لقتل المختطف وإخفاء جثته مقابل إجراء مفاوضات لتبادل الأسرى، ويستدل من التحقيق مع ماهر قواسمة أن أعضاء الخلية بدأوا بشراء مواد كيماوية لإنتاج مواد قابلة للاشتعال دون أن ينجحوا بذلك، بحسب ما جاء بالبيان.
وجاء في بيان للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان: "تؤكد هذه القضية الأمنية مرة أخرى رغبة حركة حماس بتنفيذ عمليات خطيرة في الفترة الراهنة ورغم المشاكل التي تعاني منها وذلك من أجل تصعيد الموجة الحالية. كما تؤكد هذه القضية الأمنية التعاون القائم بين خلايا حماس في الضفة وفلسطينيين يسكنون في القدس ويحملون الهوية أو الجنسية الإسرائيلية وذلك لأنهم يتمتعون بحرية التنقل داخل إسرائيل ويتقنون اللغة العبرية.