وكان بلير دافع خلال الجلسة عن قرار المشاركة ضمن التدخل الدولي في ليبيا لإسقاط نظام القذافي، قائلا إن الوضع كان سيصبح أكثر خطورة دون إسقاطه، كما دافع عن تعامله مع القذافي في السابق للتوصل إلى اتفاق تخلي ليبيا عن الأسلحة الكيماوية في عام 2004، قائلا إنه كان من الممكن أن تكون في يد داعش الآن، وأضاف أنه كان لديه أمل وقتها أن يبدأ القذافي عملية إصلاح سياسي واقتصادي.
وأظهرت سجلات المحادثتين الهاتفيتين، المنشورة على موقع البرلمان البريطاني، أن بلير نصح القذافي، في 25 فبراير عام 2011، بالرحيل والبحث عن مكان آمن بعد بدء الاحتجاجات في ليبيا ضمن موجة الربيع العربي واندلاع أعمال عنف. بينما رفض القذافي نصيحة بلير، قائلا إنه ليس لديه سلطة وليس ورئيسا ولا يوجد لديه منصب يتخلى عنه.
وردا على دعوة بلير إلى إنهاء العنف وسفك الدماء في ليبيا، قال القذافي: "من قال إنه يوجد عنف، 100% لا يوجد شيء"، قبل أن يستدرك بقوله إن بلاده "تتعرض لهجوم من خلايا نائمة تابعة لتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مشابهة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة".
وأضاف القذافي: "دعونا وشأننا ليست لدينا مشكلة"، ودعاه إلى زيارة ليبيا للتأكد من أنه "لا يوجد أي عنف في هذه اللحظة". وعندما أبدى القذافي قلقه من تدخل عسكري دولي في ليبيا، رد بلير: "لا أحد يرغب في ذلك".