شيّع آلاف المواطنين ظهر امس السبت أربعة شهداء من بلدة سعير شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، ارتقوا برصاص الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين بمفترق بيت عينون وغوش عتصيون.
وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد البلدة الكبير باتجاه مقبرة الشهداء، بعد إلقاء أهاليهم نظرة الوداع على جثامينهم، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالانتقام من جريمة الاحتلال، وأخرى تمجد الشهداء وتطالب بتصعيد الانتفاضة.
والشهداء هم: خليل محمد محمود شلالدة (16 عامًا)، ومهند زياد محمد كوازبة (20 عامًا)، وأحمد سالم كوازبة (21 عامًا)، وعلاء عبد محمد كوازبة (21 عامًا).
ونعى ممثلون للقوى الوطنية والإسلامية الشهداء في مهرجان تأبيني بعد التشييع، في الوقت الذي أطلقت فيه القوى اسم "عاصمة الشهداء" على بلدة سعير التي قدّمت 10 شهداء منذ بداية انتفاضة القدس.
وكان الاحتلال أعاق دخول جثامين الشهداء عبر مدخل البلدة الرئيس، واحتجزها مدة من الوقت، قبل أن يسمح لسيارات الإسعاف التي تنقل جثامينهم فقط بالمرور من مدخل البلدة، فيما اضطر المواطنون لدخول البلدة عبر طرق ترابية ووعرة وأخرى بعيدة عبر القرى والبلدات المجاورة، بعد إعلان الاحتلال بلدة سعير منطقة عسكرية مغلقة.