تم يوم الجمعة الماضي قتل الشاب نشأت ملحم - الذي تنسب اليه عملية إطلاق النار بشارع ديزينغوف في مدينة تل أبيب - يوم الجمعة الماضي في قرية عرعرة، وتواصل الشرطة عمليات البحث والتفتيش والإعتقال وتنطلق الأصوات من قرية عرعرة التي تتحدث عن عمليات تفتيش مهينة تتحول الى تخريب.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي مضر يونس، رئيس مجلس عرعرة وعارة، حيث قال: "نحن رأينا من الأساس أن العمل الذي قام به نشأت هو عمل فردي ولا يتعلق بقرية عرعرة وعارة، وبالتالي كان قرار للمجلس أننا أصدرنا بيانا نرفض هذا العمل وموقف المجلس العام وموقف البلد أنها ضد أعمال العنف أيا كانت، واعتقدنا أنه من المناسب أن نبعد اسم عرعرة وعارة عن الحدث، وبالتالي نكتفي بهذا البيان".
وبسؤال عن الى أي مدى تم النجاح بإبعاد البلد عن القضية وفصلها، قال يونس: "لغاية عملية قتل نشأت كان هنالك نجاح وبالفعل كان الشعور أنهم لم يأخذوا البلد كمتهمة بهذا الموضوع، وبعد مقتل نشأت ووجوده داخل البلد وبعد وجود شبهاتبأن هنالك أشخاص من داخل البلد ساعدوا نشأت عادت الصورة الى قاتمة جدا وبصورة غير طبيعية ضد البلد ككل أنها كانت مع نشأت أو ساعدته أو تغاضت عن وجوده داخل البلدة، وبالتالي لم يكن من بد الا أن نخرج للصحافة مرة أخرى وبشكل واضح حتى نحمي أهل بلدنا ونوضح أن هذه الصورة التي يحاولون أن يصوروا بها بلدة عارة وعرعرة وكأنها مساعدة لنشأت بعمله هي صورة مرفوضة وغير صحيحة".
وبالنسبة لعمليات التفتيش التي تمت بالأيام الأخيرة، قال يونس: "أنا كنت بزيارة لبيت عادل ورأي الخراب هناك، والبارحة كانت لدينا جلسة مجلس وسنوصل رسالة استنكار وتوضيح لما حدث هناك، وأتأمل أن يكون لي اليوم لقاء مع الشرطة ونريد منهم توضيحات حول الموضوع وطبعا سنقف لهم بالمرصاد وأن لا يفعلوا هذه العمليات، وواضح أن هذه العمليات هي عمليات استفزاز أكثر من عمليات تفتيش وهذ هو شعورنا، وهي عملية إدخال قرية عارة وعرعرة ووضعها بإطار معين غير الإطار الصحيح، وهذا ما نشعر به".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد عادل ملحم، الذي تم تفتيش منزله، حيث قال: "تم إلحاق الضرر بالمنزل، تم تكسير الزجاج والتخريب داخل المنزل وتكسير سيارة ولم يبق بالمنزل أي شيء، تم تمزيق الأثاث وملابس الأطفال وتم فتح علب المكيفات الهوائية والسكر والشاي ولم يبق أي شيء مكانه. قامت المرأة بإعطائهم مفتاح السيارة لتفتيشها فبدأوا بالضحك وقاموا بتكسير زجاج السيارة أمام أعينها وبالتالي أغمي على المرأة".
وأضاف السيد ملحم: "تمنينا السلامة لكافة المصابين وقلنا أننا نريد السلام، هم يريدون أن أقول أنني رأيت نشأت مع أنني لم أراه، صحيح أنه كان قريب بالحي لكنني لم أراه وأنا مريض. وتم اعتقال ابني وهو طالب جامعي ويعمل وجميع أولادي يعيشون برعب، أحد أطفالي يخاف دخول الحمام وطفلتي لم تذهب للمدرسة، وقاموا بأخذ الحاسوب الشخصي لابنتي التي تدرس بالجامعة والذي يحتوي على كافة المواد التي تدرسها".
وتابع السيد ملحم: "تفاجئت عندما كنت بالعمل باتصال من أخي الذي قال لي أن علي العودة بسرعة لأنهم جاءوا لتفتيش المنزل وأخذوا ابني، وما أن وصلت للحي أردت الدخول لمنزلي إلا أن أحد الجنود استوقفني وطلب مني عدم الإقتراب وإلا سيقوم بإطلاق النار علي، وقال لي أن معه أمر بأن يقتلني. لم نجد الذهب المخبأ بالمنزل بعد عملية التفتيش، وهنالك مبلغ من المال مفقود، وأنا أقول أنهم عبارة عن مافيا دخلت الى المنزل وسرقته وخرجت".