عاد الأسير المحرر السيد مصطفى سليمان عازم الى مسقط رأسه في مدينة الطيبة، بعد أن قضى ما يزيد عن 48 عاما بالأسر والمنفى، حيث قضى 16 عاما بالسجون الإسرائيلية على خلفية أمنية خرج بعدها بصفقة تبادل أسرى قبل نحو 32 عاما مبعدا الى الأردن.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد مصطفى عازم، حيث قال: "خرجت بصفقة تبادل أسرى - صفة جبريل عام 1985 - وتم إختيار أن أغادر البلاد لأسباب متعددة. تم اختيار أن أستقر بالأردن، وعشت هناك 30 عاما على أرقى ما يكون وكانت الحياة ممتازة".
وبسؤال عن قرار عودته الى البلاد، قال عازم: "عدت الى البلاد عن طريق محامي، والذي قال لي أنه يرى عدة أسباب ليعيدني لأهلي وبلدي، فأقنعني وتبنى القضية ونجح بذلك". وأضاف: "لم أشعر أنه كانت شروطا لكي أعود للبلاد، ولم يسألني أي أحد على الجانبين الأردني والإسرائيلي، وأنا دخلت بناء على قرار المحكمة".
وتابع عازم: "عمري اليوم 69 عاما تقريبا، ولدي منزل وستة أبناء، ثلاث بنات وثلاثة أولاد، وقد وعدني المحامي أن يحضرهم. وحتى أحصل على الهوية وجواز السفر سيكون بإمكاني السفر لأبنائي ورؤيتهم. قضيت بالسجن 16 عاما منذ أن كان عمري 22 عاما، والقضية التي تمت محاكمتي عليها مدى الحياة تتعلق بالأسلحة والتدريب عليها. وشعوري بعد العودة ممتاز جدا. عندما أذهب لمنزل أهلي القديم أتوه بسبب التطور الرهيب بالطيبة، وحتى الآن أشعر أن الأمور مختلفة".
وقال عازم: "كل ذرة تراب بالطيبة تذكرني بالماضي وبطفولتي، ومقارنة مع المكان الذي تواجدت فيه والدول التي زرتها كان الحنين يتركز دائما على مدينة الطيبة. كان اللقاء بأبناء صفي لا يوصف وفرحتي أيضا لا يكن وصفها".
استمعوا للقاء الكامل مع السيد مصطفى عازم: