أثار الزميل جاكي خوري في برنامجه الاخباري صباح هذا اليوم "يوم جديد"، موضوع الجمعيات اليهودية- العربية المشتركة والداعية للعيش المشترك والتحديات التي تقف أمامها وخاصة في ضعف صوتها وتأثيرها في بناء علاقات سليمة وخاصة في المجتمع اليهودي، والتقى بناشطين في هذا المجال وهما السيد محمد دراوشة، مدير مشارك في معهد جفعات حبيبة والمحامي رون غيرلتس، مدير عام مشارك في جمعية "سيكوي" اللذين وافقا على محدودية تأثير تلك الجمعيات، لكنهما أكدا على حيوية وضرورة استمرار عملها.
وقال محمد دراوشة: " لا أومن بفكرة التعايش مع الأمر الواقع من فصل عنصري، انما بالواقع المتساوي الذي يتطلب تغيير موازين القوى بين المجتمعين، فالقضية أعمق من مجرد تعارف أو تناول الحمص معا".
وأكد دراوشة أنه "ليس المطلوب أن نتحدث مع المقتنعين انما مع الجمهور المعادي والذي يرى في العرب أعداء له، حيث يجب الحديث مع أولئك الأشخاص بهدف اقناعهم وعلينا ألا نبقى سلبيين بل التوجه لاستقطاب أشخاص قدر الامكان الى طريق التعاون".
وانتقد دراوشة الدعوات القائلة بالخروج من حلبة الحوار المشترك والانغلاق وطالب بأن "نرص صفوفنا كمجتمع ونتوحد كما حدث في تجربة القائمة المشتركة، وبع ذلك نتوجه للبحث عن شركاء في الطرف اليهودي كما فعل قادة كبار في العالم".
ونوه دراوشة الى ضرورة الوصول الى حلفاء في الطرف اليهودي على عددهم القليل وتحويلهم الى أغلبية والعمل على اجراء التغيير في المجتمع اليهودي.
من جهته قال المحامي رون غيرلتس أنه "شهد الأسبوعان الأخيران أحداثا متضاربة، من جهة تحريض من قبل رئيس الحكومة على العرب وتواجد شرطي كبير في وادي عارة، ومن جهة أخرى صدر قرار هام وتاريخي عن الحكومة بهدف التغيير نحو المجتمع العربي". وأضاف أن الوزراء اليمينيين لم ينجحوا في افشال القرار، ومقابلهم رأى "المستوى التنفيذي في الحكومة أنه توجد مصلحة مشتركة بتحويل المواطنين العرب الى جزء من الاقتصاد الاسرائيلي".
ورغم ضعف عمل الجمعيات المشتركة، الا أن غيرلتس رأى أنها تملك تأثيرا وأكد أنها تعمل في المجال السياسي أيضا، وضرب أمثلة على ذلك ونجاح سيكوي في " الاعتراف بالأعياد للطوائف العربية واغلاق الجامعات في تلك المناسبات، وادخال اللغة العربية الى مجالات مختلفة، كما قمنا بالاحتجاج على اخراج الحركة الاسلامية خارج القانون".
للاستماع الى المقابلة كاملة