وبحسب ما نشرته مصادر عبرية، لا يشمل هذا القرار المناطق الصناعية الواقعة خارج المستوطنات.
وأصدر قائد الجيش الاسرائيلي في التجمع الاستيطاني ’جوش عتسيون‘، العميد ليوار كرملي، امس الاثنين، قرارا بإخلاء كافة العمال الفلسطينيين من المستوطنات الواقعة جنوب وغرب بيت لحم، في أعقاب عملية الطعن التي جرت في مستوطنة ’تكواع‘ جنوب شرق مدينة بيت لحم.
وأطلق كرملي تعليمات لكافة المستوطنين لمن لديهم البنادق الطويلة بحملها، ارتباطا كما بررته المواقع العبرية بعمليات الطعن التي جرت أمس وأول أمس داخل المستوطنات.
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الخبير الإقتصادي الدكتور عمر شعبان، حيث قال: "هذا واقع مؤلم، العمال الفلسطينيون يضطرون للعمل بالمستوطنات الإسرائيلية، والموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني هو مقاطعة هذه المستوطنات ومقاطعة العمل فيها. المستوطنات الإسرائيلية - حسب القانون الدولي وحسب الموقف السيدي الفلسطيني والشعبي - هي مستوطنات غير شرعية تقام على أراضي الدولة الفلسطينية المتوقع والمنوي قيامها، وبالتتالي عمل العمال الفلسطينيين بمستوطنات يأتي بعد ضغط الحاجة وبإدعاء عدم وجود فرص عمل بالسوق الفلسطيني، وهذه دعوة أخرى للسلطة الفلسطينية وللقطاع الخاص الفلسطيني أن يعمل على خلق البدائل داخل الشريط الفلسطيني، ولا يمكن لنا أن نطالب العالم بمقاطعة المستوطنات بالوقت الذي نعمل نحن لهذه المستوطنات".
وأضاف الدكتور شعبان: "اسرائيل تستخدم هذه الحجة لمعاقبة الفلسطينيين ومعاقبة الموقف الأوروبي الذي يقاطع البضائع الإسرائيلية، وهناك أقوال تقول إن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين يعملون داخل المستوطنات الإسرائيلية وهو ما يدر دخل لعشرات الآلاف من السلطة الفلسطينية والضفة الغربية. العمالة لقطاع غزة متوقفة منذ الإنتفاضة الثانية بالعام 2000 وليس هناك عمال يخرجون من قطاع غزة سوى بضع مئات الذين يخرجون على هيئة تجار".