تشهد مدرسة المستقبل في بلدة كفرقرع إضرابا مفتوحا منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على "فشل كافة محاولات اقناع إدارة المدرسة بأن تفتح أبوابها قبل الساعة 7:45 ليتسنى دخول الطلاب".
وأفاد مراسلنا محمد بويرات أن الإضراب جاء بسبب قيام إدارة المدرسة والمسؤول عن الصيانة بالمدرسة بإغلاق البوابات وفتحها عند الساعة 7:45 وبالتالي يبقى الطلاب بالشارع. الحديث يدور عن أطفال صغار، وقد عقدت لجنة أولياء أمور الطلاب اجتماعا بساعة متأخرة من مساء الليلة الماضية بعد محاولات حثيثة على مدار الفترة الزمنية السابقة، إلا أن المدرسة رفضت كافة الطرق لفتح أبوابها قبل الساعة 7:45، وبالتالي قرر الأهالي عدم إرسال أبنائهم للمدرسة اليوم وأعلنوا الإضراب المفتوح.
وتحدثت إذاعة الشمس مع السيد عرابي عسلي، وهو أحد أعضاء لجنة أولياء الأمور، حيث قال: "لدينا طلب كلجنة أولياء أمور أن مدرسة المستقبل في كفرقرع لا تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب قبل الساعة 7:45، والطلاب يصلون الساعة السابعة والنصف والأهالي يضطرون لإبقاء أبنائهم خارج بوابات المدرسة. بالمدسة يوجد حوالي 600 طالب الذين يدخلون مرة واحدة للمدرسة خلال فترة ربع ساعة".
وأضاف عسلي: "الطقس اليوم ماطر ولا نقبل أن يبقى الأولاد خارج بوابات المدرسة. توجهنا لوزارة المعارف وللمسؤول عن الأمن والوقاية، وسألناه اذا كان بالإمكان من ناحية أمنية أن يدخل جميع الطلاب للمدرسة خلال ربع ساعة - وخاصة أن المدرسة موجودة بمركز البلدة وتواجد 600 سيارة بنفس المنطقة خلال ربع ساعة يؤدي لأزمة سير وتأخر الأهالي عن أشغالهم ويؤثر على باقي البلد".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي، السيد كمال عطيلة، حيث قال: "تسلمنا معلومات عن الموضوع قبل عدة دقائق، ولهذا نريد أن نفحص الموضوع. بجميع الحالات، وزارة التربية والتعليم تحترم التعليمات والقوانين المتبعة بمنشور المدير العام للوزارة وتتعامل مع هذا الموضوع بأهمية ونتفهم الأهل، وطلبت من المفتش فحص الموضوع وإيجاد حل يرضي رغبة الإدارة بعدم افتتاح المدرسة فقط بالساعة 7:45 وتوجه الأهالي بأن تكون المدرسة مفتوحة. بشكل عام هنالك حارس على المدرسة وهو موظف للمجلس المحلي ويستطيع فتح المدرسة قبل هذا الموعد، ولكن ادعاء المديرة أنها لا تستطيع أن تأخذ المسؤولية على الطلاب قبل الساعة 7:45، لأنه بالسابق حدثت حالات مست بعدد من الطلاب".