أدلى المحلل العسكري الاسرائيلي رون بن يشاي، بحديث لاذاعة الشمس صباح اليوم الثلاثاء حول الاجراءات الأمنية الأخيرة التي أعلنت عنها اسرائيل في مناطق الضفة الغربية، قائلا بأن "رئيس الأركان الاسرائيلي ايزنكوت، قال صراحة بأن الجيش الاسرائيلي لا يرغب بالاغلاقات والتقييدات، وأن هناك تفاهما داخل اسرائيل على أنه يجب منح الفلسطينيين أن يعيشوا حياة عادية وطبيعية، وعدم التقييد عليهم اقتصاديا، لأن أي تقييد كهذا يؤدي الى زيادة التطرف ورفع منسوب الارهاب، وهذ أيضا هو موقف وزير الدفاع. أما تعزيز الحواجز وأبراج المراقبة وزيادة القوات في أراضي الضفة، جاءت من أجل زيادة المراقبة في الميدان ومعرفة ما يجري وفرض نوع من الردع لعمليات ارهابية".
وأكد بن يشاي وحسب معرفته أن هذا هو موقف الأوساط العسكرية، أما موقف الأوساط السياسية فلا اطلاع له عليه، لكن من خلال قراءته يعتقد أن نتنياهو أيضا يرى ما يراه الجيش "ولا يؤيد سياسة الحصار والتضييق على السكان وكذلك عدم المس بنمط الحياة الاقتصادية للفلسطينيين، لأن ذلك سيؤدي الى مضاعفة الارهاب، لذا فهو مع الردع من أجل منع العمليات".
وردا على سؤال للزميل جاكي خوري، أعرب المحلل الاسرائيلي بن يشاي عن قناعته وقناعة الجيش بأن "أسباب أعمال الطعن والقتل الأخيرة، لم تكن نتيجة توقف العملية السلمية والمحادثات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وليس هذا هو الذي أدى بفتى ابن 15 عاما الى قتل امرأة، انما تلك الأعمال جاءت بفعل التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وغضب الشارع الفلسطيني على الاحتلال وعلى السلطة الفلسطينية ايضا، التي لا تقدم أي أفق سياسي للشعب الفلسطيني". ووجه الاتهام بعدم انعقاد أي مفاوضات اليوم للرئيس الفلسطيني، أبو مازن.
وأبدى بن يشاي موقفا معارضا للدخول اليوم في مفاوضات سياسية نحو الحل النهائي، وعزا ذلك لأسباب أمنية مضيفا " لا يمكن اليوم لاسرائيل أن تنسحب من غور الأردن، وأي مسؤول اسرائيلي يقدم على خطوة كهذه يعتبر غير مسؤول"، مع ثقته أنه لا بديل عن المفاوضات، كذلك وجه انتقادا لاذعا للأوروبيين الذين " لا يفهمون العادات والتقاليد في المنطقة وسجلوا فشلا في أكثر من مكان مثل العراق وسوريا وأفغانستان وغيرها".