تمكنت الشرطة الاسرائيلية، بالتعاون مع الانتربول وممثلي الشرطة الاسرائيلية بالدول المختلفة، من الكشف عن مشتبهين مركزيين ذوي أصول روسية (الاتحاد السوفييتي) والذين عملا من دولة ليتوانيا - وهي أكبر دولة من دول البلطيق وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا - على تأسيس شبكة نصب واحتيال على مواطنيين من سكان دول مختلفة بالاتحاد السوفييتي سابقا وبالذات من بالغي السن.
تم بنطاق عمل الشبكة في اسرائيل وحدها، وصحيح لهذه المرحلة، الكشف عن نحو 270 ملف نصب واحتيال على ضحايا سكان شتى انحاء البلاد مع سلوك أفراد الشبكة طرق وأساليب متشابهة مفادها الاتصال بالضحية مع انتحال شخصية محامي وبالتالي مدعين كذبا ضلوع أحد أقربائهم بحادث أو حدث ما بالغ أصيب خلاله رجل أو سيدة أو طفل أو حتى سائح، مبدين الاستعداد لإنهاء الأمور بين الاطراف دون تعقيدات أو مسائلات قانونية وغيرها بالغة التداعيات وذلك مقابل دفع الضحية (ضحية نصبهم واحتيالهم) مبلغا ضخما من المال لشخص مرسال كانوا يرسلونه ليتناول المبلغ المتفق عليه نقدا، مختفيا عن الانظار، الى جانب التراجع عن تنفيذ عملية النصب والاحتيال فيما اذا ساورتهم شكوكا مرجحة ما لانكشاف أمرهم عند الضحية منتقلين للضحية الاخرى، ووصل إجمالي المبلغ الذي تم تحصيله وقبضه نصبا واحتيالا بأكثر من نحو مليون شاقل.
ووفقا لمادة التحقيقات، مجمل مبلغ النقود التي كان يتم تحصيلها يوميا كانت تحول الى المشتبهين المركزيين في ليتوانيا بواسطة جهات جنائية ومحال صرافة وتبديل العملات الاجنبية وغير ذلك.
ومع الكشف عن هذه القضية، تم صباح نهار اليوم القاء القبض على 12 مشتبها من شتى انحاء البلاد، اسرائيليين وروس وسكان دول الاتحاد السوفياتي سابقا، مع العزم على طلب تمديد فترة اعتقالهم لاحقا على ذمة التحقيقات الجارية بشرطة المنطقة الجنوبية وبالتعاون مع سلطة الضرائب ومرافقة مكتب النيابة العامة.