ألغى وزير الداخلية الاسرائيلي ارئية درعي اليوم الخميس الإقامة لأربعة شبان من القدس الشرقية، بسبب تنفيذ عمليات سقط فيها قتلى اسرائيليين في القدس.
أشارت مصادر عبرية الى أن هذا الإجراء الذي اتخذه وزير الداخلية الاسرائيلي هو الأول منذ بداية الأحداث الأخيرة، حيث ألغى الاقامة في القدس لمنفذي عملية إلقاء الحجارة على سيارة اسرائيلي عشية رأس السنة العبرية، والتي قتل فيها اسرائيلي وأصيب آخر بجروح وصفت في حينه بالخطيرة، والشبان الفلسطينيين الثلاثة معتقلين في السجون الاسرائيلية ووجهت لهم تهم القتل ومحاولة القتل، وهم سكان صور باهر.
في حين جرى إلغاء إقامة بلال أبو غانم الذي شارك في تنفيذ عملية الطعن واطلاق النار في الحافلة الاسرائيلية رقم 78 بالقرب من مستوطنة "ارمون نتسيف" في القدس الشرقية، والتي قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وعدد من الجرحى.
وقال وزير داخلية اسرائيل درعي بأن "هذا القرار الذي اتخذه اليوم لتنفيذ الشبان الأربعة عمليات ارهابية ضد اليهود والتي سقط فيها عدد من القتلى، حيث يجب معاقبتهم الى جانب السجن بالغاء اقامتهم الدائمة في دولة اسرائيل، وسحب الهوية المقدسية الزرقاء منهم".
عن هذا الموضوع تحدثت إذاعة الشمس مع المحامية نسرين عليان، من جمعية حقوق المواطن، حيث قالت: "جدير بالذكر أن ما صرّح اليوم هو خطوة متسرعة جدا من الوزير، لأنه تم سحب الإقامة من المقدسيين قبل أن تتم إدانتهم بما تم تقديم لائحة اتهام ضدهم".
وأضافت عليان: "بشكل عام يمكن للوزير سحب الإقامة أو حتى سحب المخصصات لأصحاب الجنسية الإسرائيلية اذا تم عمل أي عمل عدائي ضد الدولة أو ضد أفرادها، ويتم مؤخرا استعمال هذا البند كثيرا ضد المقدسيين الذين كانوا ضالعين بإحدى العمليات، وبالأخص بالقدس بالآونة الأخيرة، هي ليست الحالة الأولى للأسف التي نراها، بالسنة الماضية تم سحب الإقامة لإمرأة وأطفال شخص قام بعملية، وهي كانت بحالة لم شمل ومن هناك تم محاولة سحب وتقديم سحب الهويات لعدة أشخاص".
استمعوا للقاء الكامل مع المحامية نسرين عليان: