تحدث السيد فؤاد الشوبكي، مدير عام هيئة البترول والطاقة الفلسطينية لاذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم، عن أزمة الغاز في المناطق الفلسطينية والنقص فيه في ظل موجة البرد والشتاء الحالية، فقال: " هذه أزمة تتكرر كل سنة بسبب استهلاك السوق في اسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقريبا 30% مغطى من الانتاج المحلي و70% مستورد. وفي حال وجود منخفض جوي وارتفاع البحر يتوقف الاستيراد، ويصبح الاعتماد على الانتاج المحلي والقليل من المخزون المتوفر".
وأشار الى "الفارق بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية، أن اسرائيل يتوفر عندها الغاز المركزي، وهو منتشر بكثرة ويعتمد عليه أكثر منا، وتأخذ الشركات احتياطها وتعبيء الخزانات المركزية، بينما لا توجد لدينا هذه الامكانيات".
وأضاف الشوبكي "في اسرائيل يعتمدون على الغاز المركزي، بينما نحن نعتمد على الاسطوانة وأن يذهب المواطن ليعبئها، وعند الضائقة يحتاج المواطن لكميات أكبر وهي غير متوفرة".
وعن عتب أهالي غزة على الهيئة ومركزها في رام الله، قال مدير الهيئة لاذاعة الشمس: " الوضع في غزة مؤلم جدا، والسبب لا يعود الينا نحن، انما لأن المعبر لوجستيا لا يكفي لحاجة السوق، فنحن نزودهم وندخل لهم بين 9-10 سيارات في الشتاء، بينما هم يحتاجون الى ما يزيد عن 18 سيارة، أي ما يعادل 250 طنا وهي أقل من المطلوب، أضف ال ذلك فان ليس لديهم امكانية للتخزين مما يفاقم الوضع الضائقة لديهم".
وعن أنواع الغاز قال الشوبكي: "الغاز الذي تنتجه مصر وأنتجته اسرائيل قبل فترة، يختلف عن الغاز الذي نستعمله وهو غاز الطهي أو الغاز المسال، ويأتي من مصافي البترول الطبيعي ولا يمكن تعبئته في اسطوانات، نتمنى مستقبلا أن يصبح لدينا انتاجات في الأنابيب".
وحول ايصال الغاز عبر معبر كرم أبو سالم، أفاد الشوبكي أن الهيئة البترول والطاقة "حصلت حديثا على موافقة من اسرائيل لرفع الأنبوب الثاني فيه، والعمل جار حاليا لتجهيز الأنبوب الثاني، ونتمنى أن يكون لدى أهلنا في غزة مخزونا كاملا في الشتاء القادم".