نظمت "جمعية رسل المستقبل" في شفاعمرو، مساء أمس الأربعاء (27/1) محاضرة قيمة، قدمها البروفيسور حسام حايك بعنوان " الطب في العصر الرقمي " في قاعة السيدة الرعوية، حضرها المئات من أهالي المدينة والبلدات المجاورة، وبرزت مشاركة واسعة من طلاب المدرسة الأسقفية الثانوية.
وتطرق المحاضر الى التجديدات بالطب الحديث في العصر الرقمي، الانف السرطاني، الجلد الاصطناعي. كما تحدث عن التجارب والاختراعات العديدة التي يقوم بها مع فريق العمل وخاصة في الكشف المبكر عن السرطان. وقدم حايك نصائح عامة للطلاب وذويهم على كيفية اختيار موضوع التعليم المستقبلي.
عن الأنف السرطاني قال ب. حايك أنه فكر فيه عندما قرأ في كتب اليونانيين القدماء بأن العلماء كانوا يكتشفون المرض عبر شم فم المريض، وكما قال جراهام بل بأنك اذا اكتشفت المرض من خلال الرائحة تكون اكتشفت عالما كبيرا، ونوه الى أن كل مرض له بصمة خاصة بواسطة الزفير. ومن هنا جاءت فكرة تصميم جهاز يمكن المريض من التنفس اليه ومن خلال التفاعلات يتم بث اشارات كهربائية تدل على المرض.
وأشار ب. حايك الى أن التشخيص المبكر للسرطان يضمن نسبة 65% في التغلب على المرض، وأي تأخير في كشفه يقلل من نسبة نجاح العلاج.
وتحدث عن الاختراع الجديد الذي يعمل على تطويره وهو كشف المرض من خلال جهاز صغير جدا يركب داخل الهاتف الخلوي، ويبث اشارات للطبيب المعالج مباشرة يشير فيها الى درجة المرض أثناء حديث الشخص، وتبلغ تكاليف هذا الاختراع 6 مليون يورو.
وأكد ب. حسام حايك للجمهور وخاصة الطلاب أن الفشل بداية للنجاح وليس نهايته، وأنه لولا الفشل لما تقدم العلم وتطور العلماء، وضرب أمثلة حية من مجال أبحاثه واختراعاته مع فريقه، والتي كثيرا ما يصيبها الفشل، لكن الارادة والتصميم يتغلبان على أي فشل أو اخفاق.
وكان قد افتتح اللقاء وأداره الكاتب زياد شليوط، وقدم قدس الأب اندراوس بحوث تحية قصيرة باسم كهنة الكنائس أشاد فيها بعمل الجمعية وتلاه الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية رسل المستقبل بكلمة ترحيبية. وفي نهاية المحاضرة قدم رئيس وأعضاء الجمعية للبروفيسور حايك هدية وشهادة تقدير على حضوره وتقديم المحاضرة التي لاقت استحسان واعجاب الأهالي والحضور.