ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نصر الله قوله لتلفزيون المنار التابع لحزبه "لدينا التزام أخلاقي وسياسي بدعمنا ترشيح عون، ونحن نفي بالتزامنا حتى على قطع رقابنا"، مضيفا "نحن أوفياء لهذا الترشيح".
وأضاف نصر الله "ليست لدينا أي مشكلة مع تأييد القوات (اللبنانية) ترشيح العماد عون بل بالعكس، ففريق سياسي تبنى ترشيح من ندعم ترشيحه، ونحن نؤيد أي تفاهم بين فريقين".
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أحدث مفاجأة عندما أعلن في 18 يناير/كانون الثاني تبني ترشيح ميشال عون -خصمه اللدود منذ سنوات- للرئاسة.
دعم ومواقف
وعلى الرغم من هذا التطور لا يعد وصول عون إلى الرئاسة مضمونا، إذ إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني يدعم مرشحا آخر من حلفاء حزب الله هو النائب سليمان فرنجية.
وفي السياق ذاته، قال نصر الله "لا نفرض على أحد ولا نجبر أحدا من حلفائنا على أي موقف من المواقف"، في ما يمكن أن يفهم منه أن كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري حليف حزب الله، ونواب قوى 8 آذار الآخرين قد لا يصوتون لعون في حال التئام المجلس النيابي.
وكان مجلس النواب قد دعي إلى 34 جلسة حتى الآن لانتخاب رئيس إلا أن الجلسات لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد. وقد حدد رئيس المجلس النيابي الثامن من فبراير/شباط المقبل موعدا لجلسة جديدة.
ومع الذي حصل عليه كل من عون وفرنجية المنتميين لقوى 8 آذار من قوى 14 آذار التي ينتمي إليها كل من جعجع والحريري بدا أن الانقسامات توسعت إلى داخل كل فريق سياسي.
واعتبر نصر الله أن "المشهد السياسي حتى هذه اللحظة هو عبارة عن ربح سياسي كبير لفريقنا السياسي"، في إشارة إلى أن المرشحَيْن البارزيْن إلى الانتخابات ينتميان إلى قوى 8 آذار.