قالت السيدة نائلة عواد، عضو جمعية نساء ضد العنف، صباح هذا اليوم لاذاعة الشمس تعقيبا على الجريمة التي وقعت مساء أمس في الرامة وراحت ضحيتها السيدة سميرة اسماعيل، بأن "سميرة اسماعيل هي الضحية الثالثة خلال شهر وللأسف نحصي الضحايا، لكن وراء كل ضحية انسانة كانت تطمح لتعيش حياتها كما تشاء، لكن مجرم ما قرر انهاء حياتها".
واعتبرت عواد جرائم قتل النساء بأنها "قضية وطنية اجتماعية من الدرجة الأولى، وسبق وتوجهنا الى لجنة المتابعة بكل مركباتها بأن تضع هذا الموضوع على رأس سلم أولوياتها، وننتهز هذا المنبر الهام- اذاعة الشمس - ونتوجه اليهم من جديد الى جميع الأطراف بأن يأخذوا الموضوع بجدية".
وأضافت "كان نقاش في اللجنة المصغرة في المتابعة، ونرغب بأن يناقش الموضوع ليس في نطاق الشعارات، انما بشكل عملي مع كل مركبات المتابعة والهيئات المجتمعية، وأن تتوجهوا كاذاعة للمتابعة للوقوف على المرحلة التي وصل اليها الموضوع، حيث نرى ان الممارسة ينقصها الجدية لذلك نطلب أن يوضع الموضوع في مقدمة المواضيع، حيث لا يمكن الصمت بعد على هذه الجرائم ضد النساء".
وعن الجريمة الأخيرة قالت عواد: "ليس لدينا تفاصيل عن الجريمة الأخيرة، لكن رشح ان سميرة تعرضت لأعمال عنف من قبل، ممكن انها توجهت لهيئات وللشرطة، ولكن نعرف اذا ما كان ضغط المجتمع أدى لأن تتراجع عن شكواها، وهذا ما يحدث عادة وليس حصرا في قضية المرحومة سميرة. نعلم أن هناك تقصيرا لدى الجهات الرسمية، ومن ناحية الشرطة فان 89% من ملفات العنف ضد النساء في مجتمعنا تغلق بادعاء أنها لا تهم الجمهور، مسؤولية الشرطة أن تعمل بناء على المفاهيم المهنية وليس الذكورية والتقليدية".
وعن تزامن الجرائم قالت نائلة عواد "نحن نعلم أنه عندما نقوم بمظاهرة تحدث جريمة بعد المظاهرة، وهذه صفعة لنا كنساء وكمجتمع، لكن دورنا ان نرفع صوتنا في كل منبر وموقع، لا يمكننا الصمت على هذه الجرائم، والحل ليس في كنس الغبار تحت السجادة، انما التوجه لكافة النساء بأن من تتعرض للعنف أن تتوجه الينا فنحن نسمعك ونقف الى جانبك، فلا تترددي ولا تخافي، ويمكنك التوجه حتى بشكل سري الينا".
للاستماع الى المقابلة كاملة مع نائلة عواد