قال د. رائف زريق – المحاضر الجامعي والاكاديمي - في حديث للشمس صباح اليوم مع الزميل جاكي خوري – حول تقييم نشاطات وفعاليات يوم السبت الماضي الذي سمي يوم التضامن مع الفلسطينيين في الداخل، قال: "الحقيقة انه ليس هناك أي ضمانات في العمل السياسي والقضية الفلسطينية بشكل عام هناك ما لا نهاية من القرارات والتوصيات بشأنها، اعتقد ان عملية التدويل لفلسطينيي الداخل، وان كنا نختلف بما هو المقصود بالتدويل، قد تكون خطوة تصعيدية في لحظة معينة، لكن علينا ان نكون واقعيين بشأن حجم الارباح والانجازات من هذه الفعاليات، هناك اكثر من مفهوم للتدويل، هناك من يفهم ذلك انه جلب قضايا الفلسطينيين في الداخل الى المحاكم الدولية والامم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية، أي التقاضي، ومعنى اخر للتدويل ان تصل الى دول اخرى، ان تحاكي الرأي العام الامريكي، والراي العام الاوروبي، ومنظمات حقوق الانسان الناشطة في هذه الدول، أي نقل المعركة السياسية من اسرائيل الى مواقع اخرى، في حالتنا اعتقد ان كل هذه النقاشات لم تجر وموضوع التدويل ويوم التضامن اهميته لا تكمن بالحدث باليوم نفسه انما اهميته تكمن بالتراكم الكمي والمعرفي، بحيث يكون نتيجة تراكم وتنسيق وعمل مشترك وكيف يكون التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع اجزاء الشعب الفلسطيني الاخرى، يجب ان يكون التدويل جزءا من خطة، في التواصل والتنسيق مع الاجزاء الاخرى، بحيث يكون هذا اليوم حصيلة خطة، شعوري انه لم يكن جزءا من خطة، كان فيه بعض التسرع بالاعلان عن هذا اليوم، بعد هذا اليوم كما كان قبله كما اعتقد".
واضاف زريق للشمس: "نحن لم نكتشف العالم منذ اليوم، منذ سنوات ومؤسساتنا تقدم مثل عدالة ومساواة وغيرها لمنظمات دولية، لا يجب ان ينتقص مما جرى حتى اليوم، اعتقد وخوفي ان هذا الموضوع لم يجر التعاطي معه من خلال هذه النظرة التاريخية، والاستفادة من تجربة هذه المؤسسات، انا لست ضد التدويل، وبالتالي وجود الفلسطينيين في اسرائيل يعيد العالم الى منطلقات القضية من جذورها، من عام 1948 باعتبار اننا خسرنا وطنا وارضا ومدينة، قد يكون هناك تشتيت للجهد الفلسطيني، لا بأس من ترتيب الاوراق بهذا الموضوع مع الهيئات الفلسطينية المختلفة".
واضاف زريق: "منذ متى كان الفلسطينيون في الداخل كان لهم دور وقرار، ظهر الفلسطينيون في اسرائيل بعد اوسلو، اعدنا انتاج انفسنا، بعد وضع الحدود مع السلطة الفلسطينية وفرزنا، منذ بداية التسعينات هناك قرارات واعلانات دولية، التدويل ليس بالضرورة العودة الى مشروع فلسطيني واحد. ما هو المنطق لوجود اكثر من يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجب ان يكون استراتيجية شاملة لتدويل قضيتنا".
للاستماع الى المقابلة كاملة مع د. رائف زريق