يدور نقاش كبير على مستوى البلاد حول معطيات بحث علمي أكاديمي، والتي تشير الى أن الأطفال يولدون بمنطقة خليج حيفا مع حجم رأس أقل ووزن أقل بمعدل 30% عن الأطفال بالبلاد، وفي أعقاب هذا النشر سارع وزير الصحة ووزير جودة البيئة الى عقد لقاء مع الباحثين، وهنالك ضغط كبير من قبل العديد من الجهات - من أصحاب المصانع وبلدية حيفا - وذُكر أن الحديث يدور عن معطيات جزئية وهنالك من يشكك بصحتها.
تحدثت إذاعة الشمس مع البروفيسور ميخا بار حنا، من المدرسة لصحة الجمهور في حيفا، حيث قال: "الحديث لا يدور عن تشوهات خلقية، بل عن وزن قليل عند الولادة ومحيط رأس قليل وهذا يختلف عن التشوهات الخلقية. بدأت الأبحاث على أمهات مدخنات اللواتي أنجبن أطفالا بوزن قليل وميط رأس صغير نسبيا. ومن هناك تم إجراء بحث على نساء حوامل اللواتي تتعرض لتلوث الهواء وتم فحص مجموعة بما يتعلق بوزن الأطفال وبمحيط الرأس وتمت مقارنة النتائج مع نساء اللواتي لم تتعرضن لتلوث هواء. يتم تكرار هذه الأبحاث بجميع أنحاء العالم للتوصل لنتيجة أن تلوث الهواء يتعلق بوزن قليل للأطفال عند الولادة".
وتابع البروفيسور بار حنا: "من ناحية الأبحاث، تمت مراقبة أوزان الأطفال الذين يولدون بأماكن مختلفة في مدينة حيفا وتمت مقرانتها مع أوزان الأطفال الذين يولدون بالأماكن التي يوجد فيها تلوث بالهواء. بهذه المقارنة ممكن أن تكون عدة مشاكل، منها أن تكون الحامل تسكن فعلا بتلك المنطقة خلال فترة الحمل، واذا اعتمدنا معطيات وزارة الداخلية فإنها غير جيدة، وتوجد معطيات أفضل من الصحيات، حيث أن مكان سكن المرأة يحدد شدة تعرضها لتلوث الهواء. مشكلة أخرى ممكن أن تكون حول عدد النساء التي يتم فحصها بمنطقة معينة، فمثلا من الصعب التوصل لنتيجة عند فحص خمسة نساء فقط بمنطقة واحدة. هذا يؤثر على ما نعرفه بالدلالة الإحصائية، أي أنه نقوم بعمل امتحان الذي يبيّن اذا كانت هذه النتيجة التي توصلت اليها ممكن أن تكون عرضية أو احتمال أن تكون عرضية قليل جدا".
وبما يتعلق بمعنى أن يولد الأطفال بوزن رأس قليل وتأثيره على حياتهم بالمستقبل، قال البروفيسور بار حنا: "التأثير الجزئي على الإنجازات قليل بالسنوات الأولى، وهذه المشكلة أنه لا توجد أعراض التي يمكن أن نراقبها. توجد أبحاث ولكنها غير مستندة بتاتا، التي تتحدث عن خطر التعرض لمرض السكري وأمراض أخرى بفترة المراهقة، ولكن هذه الأمور مؤكدة تماما".
استمعوا للقاء الكامل: