أكد الدكتور أحمد محيسن، رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا في حديث مع اذاعة ‘الشمس’ صباح هذا اليوم ان 5 آلاف طفل من أبناء اللاجئين تائهون الآن في ايطاليا لوحدها، وهناك أعداد مختلفة في الدول الأوروبية، وعلّل هذه الظاهرة التي كشف عنها في اليومين الأخيرين بأنها تعود الى أن كثيرين من الأهل أرسلوا أبناءهم في القوارب البحرية مع أقارب أو معارف، وأحيانا بدون مرافقين على أمل أن يلحق بهم الأهل، أو كي يجد الأبناء حياة أفضل في أوروبا. وأضاف محيسن أن الحديث لا يدور عن أطفال صغار، بل المقصود قاصرين تصل أعمارهم بين 14-16 عاما.
وردا على سؤال للزميل جاكي خوري، بين د. محيسن أن عددا كبيرا من أولئك القاصرين وقعوا فريسة جشع وطمع تجار البشر والقوادين الذين فرضوا أعمال العبودية عليهم أو تاجروا بهم أو بأعضائهم ونفذوا بهم أعمالا أعمالا مشينة.
وكشف د. محيسن لاذاعة الشمس أنه تم تسجيل أولئك الأطفال لدى دخولهم الى الدول الأوروبية، لكن بعضهم اختفى عمدا أو تهرب من التسجيل، لكن الناس غضبوا دون أن يعلموا الحقيقة، مع أن الحكومات تبدي اهتماما كبيرا بهم.
وحول الاتهامات التي وجهت لألمانيا وللمستشارة أنجيلا ميركل على وجه الخصوص، قال د. محيسن " تعرضت المستشارة ميركل لضغوطات هائلة جدا من بعض المتنفذين في الحزب الحليف لها داخل الحكومة، وسمعنا عن أخبار تم اختلاقها ومنها مثلا مدينة كولونيا. وسبق وقالت ميركل أن كثيرين هربوا من الحرب بحثا عن الحياة وعندما تستقر الأوضاع في بلادهم سيعودون اليها حتما، وضربت مثالا على ذلك يوغسلافيا، حيث عاد عدد كبير من اللاجئين اليها بعد استقرار الأوضاع وانتهاء الحرب الأهلية فيها. ونعتقد أن ألمانيا شهدت عودة المهاجرين الأتراك من قبل بعد تحسن الأوضاع، وهذا هو منطلق ألمانيا الذي تنهجه بأن المهاجرين لا بد وأن يعودوا يوما لأوطانهم الأصلية".