رأى المحلل السياسي الأردني عريب الرنتاوي، أن الملك عبدالله الثاني أراد ‘ توجيه رسالة قوية وغير مسبوقة يقرع من خلالها جرس الانذار أمام المجتمع الدولي’، وذلك في معرض تحليله لتصريحات الملك الأردني يوم أمس لتلفزيون (بي.بي.سي)، حول مسألة اللاجئين السوريين في الأردن وفي صلبها ما قاله بأن هذه المسألة تؤدي الى ‘حالة غليان’ في الأردن، حيث تحدث الرنتاوي لاذاعة ‘الشمس’ اليوم.
وقال الرنتاوي معقبا: ‘ الغليان ليس موجها نحو اللاجئين السوريين، مع أن الأردنيين يعانون من هذا الوجود القسري، وليس هناك مظاهر غليان شعبي لكن مطالبات جوهرية بتغيير السياسات المتبعة مع توافد المزيد من اللاجئين السوريين، لذا كان الملك صريحا حين قال أن الحل السياسي في سوريا يكتسب أهمية في مسألة اللاجئين السوريين’.
وعن توقيت هذه التصريحات، أجاب الرنتاوي: ‘ تأتي هذه التصريحات عشية اجتماعات لندن التي تعد لرزمة مساعدات للدول المضيفة، ووضع استراتيجية جديدة في التعامل مع اللاجئين، تتمثل في وضع خطط في تقديم التعليم، الخدمات الصحية وتوفير فرص عمل للاجئين، وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدة المادية والغذائية لهم، استعدادا للاقامة الطويلة للاجئين في الدول المضيفة والتي تقدر بـ 15 عاما’.
ونوه الرنتاوي الى أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة جراء تواجد لاجئين وغير أردنيين على أرضه، اضافة الى التحديات التي تواجهه خاصة في المجال الاقتصادي، لذا فهو يطالب بالاستثمار في الاقتصاد لتوفير فرص العمل للأردنيين والسوريين على السواء.
وتطرق الرنتاوي الى مؤتمر جنيف 3 المنعقد حاليا للنظر في الحل السياسي للأزمة السورية، وانقسام المعارضة وتبعيتها لأجندات الدول الراعية لها، مشيرا الى أن قضية رحيل الأسد لم تعد في مقدمة المطالب وتجاوزها المجتمع الدولي، لأن هناك عناوين ذات ملحاحية أكبر مثل تحول سوريا الى مصدر تهديد أمني واجتماعي للمنطقة والعالم.
للاستماع الى المقابلة كاملة